السودان.. "الدعم السريع" تسيطر على آخر حامية للجيش شمال كردفان

قوات الدعم السريع
قوات الدعم السريع

أعلنت قوات "الدعم السريع" في السودان، اليوم، السيطرة على حامية منطقة ود عشانا في ولاية شمال كردفان في السودان، والاستيلاء على 12 عربة قتالية، بالإضافة إلى كميات من الأسلحة والذخائر.

 

وقالت القوات في بيان لها: "حقق أشاوس قوات الدعم السريع فجر اليوم الأحد الأول من أكتوبر 2023 نصرًا جديدًا على مليشيا البرهان وفلول النظام البائد المتطرفة وذلك بالسيطرة على حامية منطقة ود عشانا بولاية شمال كردفان وهي آخر حامية حدودية  للفلول مع ولاية النيل الأبيض".

 

وأضاف البيان: "واستولى أشاوس الدعم السريع على عدد 12 عربات قتالية بكامل عتادها العسكري، منها عربة راجمة كاتيوشا 12 ماسورة وكميات من الأسلحة والذخائر".

 

وتابع: "وبالسيطرة على حامية ود عشانا؛ بات الطريق ممهدًا أمام الأشاوس للتقدم إلى مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض، كما ستواصل التقدم في جميع المحاور للقضاء تمامًا على الفلول وأعوانهم".

 

وأوضح: "أن قوات الدعم السريع تقاتل إنابة عن الشعب السوداني ضد القوات الانقلابية وكتائب المؤتمر الوطني الارهابية من أجل استعادة الحكم  الديمقراطي وبناء الدولة السودانية على أسس الحرية والسلام والعدالة والمساواة لشعبنا الذي عانى الظلم والاضطهاد والقمع".

 

 

وكان قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، قال إنه مستعد للحوار مع "قائد قوات الدعم السريع" محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، الذي يقاتله من أجل السيطرة على البلاد، في تصريح لبي بي سي، مؤكدًا استعداده من حيث المبدأ للجلوس مع حميدتي، قائد قوات الدعم السريع والتحدث إليه

 

 

ويخوض البرهان وحميدتي حربا داخلية وحشية منذ أبريل الماضي، وتقول الأمم المتحدة إنها خلفت أكثر من 5000 قتيل، فضلا عن تشريد ونزوح أكثر من خمسة ملايين شخص.

 

وتحدث البرهان، في مقابلة مع بي بي سي، بعد خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وقال البرهان، إنه "واثق من النصر"، لكنه اعترف بأنه اضطر إلى نقل مقر قيادته إلى بورتسودان لأن القتال في العاصمة الخرطوم جعل من المستحيل على الحكومة الاستمرار.

 

وشدد البرهان على أنه سيجلس مع حميدتي، ما دام أنه ملتزم بحماية المدنيين، وهو ما تعهد به الجانبان خلال محادثات جدة بالمملكة العربية السعودية في مايو الماضي، وقال البرهان: "نحن مستعدون للمشاركة في المفاوضات".

 

وكانت منظمة الصحة العالمية، كشفت، تفاصيل تفشي وباء الكوليرا وحمى الضنك في شرق السودان.

 

 ولجأ آلاف الأشخاص إلى المنطقة عقب تصاعد حدة القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع فيما أكدت المنظمة أن 162 حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا نقلت إلى مستشفيات ولاية القضارف ومناطق أخرى على طول الحدود مع إثيوبيا، مشيرةً إلى أنه تم تأكيد إصابة ثمانين حالة ووفاة عشرة أشخاص بسبب الكوليرا، وهي عدوى بكتيرية مرتبطة بالأغذية أو المياه الملوثة.

 

وأشارت المنظمة إلى تسجيل أكثر من 500 حالة يشتبه في إصابتها بحمى الضنك في جميع أنحاء السودان، معظمها في المراكز الحضرية في القضارف. وتنجم حمى الضنك عن فيروس حمى الضنك الذي ينتقل إلى البشر عن طريق لدغة البعوض المصاب، وقالت إن الرقم المذكور هو "قمة جبل الجليد" لأن العدد الفعلي أعلى بكثير، بالنظر إلى أن معظم المرضى يعتمد على العلاجات المنزلية وغالبا لا يذهبون إلى المستشفيات.

 

وقالت نقابة الأطباء السودانيين إن المئات من مرضى حمى الضنك توفوا شرق البلاد، واصفة تفشي المرض بأنه "أزمة صحية".

 

يذكر أن منظمة أطباء بلا حدود أنشأت مركزين لعلاج مرضى الكوليرا إلى جانب فريقين متنقلين في القضارف. 

 

وقامت وكالات الصحة واللاجئين التابعة للأمم المتحدة بتجديد مركز عزل الكوليرا في مستشفى القضارف التعليمي، المنشأة الطبية الرئيسية في المحافظة.