كيف اكتسب الحرس الثوري الإيراني تواجده في بريطانيا؟

الحرس الثوري
الحرس الثوري

 

 

عندما قام الحرس الثوري الإيراني بإطلاق صواريخ وطائرات دون طيار على القبة الحديدية الإسرائيلية، أطلقت دعوات جديدة لحظر الجناح العسكري القوي للنظام كمنظمة إرهابية في المملكة المتحدة.


وقد اتهمه مسؤولون أمنيون بريطانيون بسلسلة من محاولات الاغتيال والاختطاف، مما زاد من سمعة الحرس الثوري الإيراني بشكل أكبر بسبب دوره المركزي في الضربات في الشرق الأوسط.


وحتى الآن، قاومت الحكومة الدعوات لحظر الجماعة، مشيرة إلى الحاجة إلى إبقاء القنوات الدبلوماسية مفتوحة، ولكن مع تزايد القلق بشأن مدى نفوذ إيران، يظهر أن مجموعة مدعومة من الحرس الثوري الإيراني اكتسبت موطئ قدم هنا، حيث تم بيع بضائعها عبر الإنترنت من قبل بعثة إسلامية بريطانية.


وفي الوقت نفسه، يستمر محرك "القوة الناعمة" لطهران من خلال شبكة من المنظمات التي لها روابط واسعة مع النظام، حيث أكدت هيئة الأعمال الخيرية أنها فحصت الأنشطة في مركز ثقافي في مانشستر له صلات بمسجد في لندن يوصف بأنه "المركز العصبي" للوجود الإيراني في المملكة المتحدة.


فقد تأسس الحرس الثوري الإيراني بعد ثورة 1979، وتحول إلى قوة ذات قوة عسكرية وسياسية واسعة، حيث يقدر عدد مقاتليه بنحو 125 ألف مقاتل، ويقوم بقمع المعارضة الداخلية، ويوجه وكلاء إيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ويستهدف النشطاء المناهضين للنظام في الدول الغربية.


وفي السنوات الأخيرة، كثف الحرس الثوري الإيراني أنشطته في المملكة المتحدة، حيث أكد كين ماكالوم، المدير العام لجهاز MI5، أن إيران تمثل تهديدًا خطيرًا للأمن، مع اتهام الحرس الثوري الإيراني بأكثر من اثنتي عشرة محاولة اغتيال واختطاف على الأراضي البريطانية.


كما تم إخبار الأهداف المحتملة أن طهران تستخدم وكلاء إجراميين مثل العصابات لتنفيذ هجمات وتهديدات بالقتل وأساليب تخويف أخرى، وركزت العمليات على "إيران إنترناشيونال"، وهي محطة تلفزيونية مستقلة مقرها في لندن.


وكشف تقرير منظمة مراسلون بلا حدود أن لندن أصبحت "نقطة ساخنة خاصة" لقمع الصحفيين الإيرانيين، وسبق أن تحدثت صحفية من بي بي سي الفارسية عن اقتحام سيارتها والتنصت على محادثاتها الخاصة.


وحذر معهد توني بلير للتغيير العالمي من جهود التطرف التي يبذلها الحرس الثوري الإيراني، حيث تشمل نشر دعاية التطرف المصممة لتجنيد مواطنين غربيين للعمليات المتعلقة بالإرهاب، وأنشطة في المملكة المتحدة تروج للحرس الثوري وأيديولوجيته.


وحتى هذا الأسبوع، ظل وجود نشطاء مرتبطين بقوات الحشد الشعبي، مجموعة مدعومة من الحرس الثوري الإيراني، تحت الرادار في بريطانيا، وتم تصنيف كتائب حزب الله كمجموعة إرهابية من قبل الولايات المتحدة.