في ظل تراجع مبيعاتها.. تعرف على تحديات شركة أبل

متن نيوز

تواجه شركة أبل تحديات كبيرة في ظل تراجع مبيعاتها والانتكاسات في مشروع السيارة ذاتية القيادة، وزيادة حدة المنافسة، في حين أعلنت الشركة عن انخفاض في الإيرادات الفصلية وصافي الدخل، ما يشير إلى حاجة الشركة في التجديد والتحديث.

 

وتناول تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" التحديات والفرص التي تواجهها شركة أبل والتي كانت ذات يوم الشركة الأكثر ابتكارا وقيمة في العالم، أثناء تنقلها في المشهد المتطور لصناعة التكنولوجيا.

 

ولمواجهة التحديات القائمة، من المتوقع أن يركز الرئيس التنفيذي للشركة "تيم كوك" على ميزات الذكاء الاصطناعي (AI) ويكشف النقاب عن ميزات جديدة لا بد منها في المنتجات القادمة، وخاصة أجهزة آيفون.

 

علاوة على ذلك، تأثر أداء شركة أبل في الصين، حسب الصحيفة الأمريكية، حيث يتجه المستهلكون بشكل متزايد إلى العلامات التجارية المحلية مثل هواوي.

 

وفي الوقت نفسه، تواجه الشركة أيضًا تدقيقًا متزايدًا من الجهات التنظيمية في الاتحاد الأوروبي، السوق رقم 2 من حيث الإيرادات، ودعوى قضائية ضد الاحتكار من وزارة العدل الأمريكية، التي تزعم أن شركة أبل إساءة استخدام قوتها السوقية.

 

وفي حين أن جهاز iPhoneلا يزال المنتج الرئيسي لشركة أبل، إلا أن هناك دلائل تشير إلى أن شعبيته قد تكون خاضعة لرغبات المستهلك وأذواقه المتغيرة.

 

وعلى الرغم من تحقيق إيرادات تزيد عن 200.6 مليار دولار خلال السنة المالية 2023، إلا أن واقع الحال يشير إلى أن iPhone هو الآخر ليس محصنًا ضد ديناميكيات السوق، وتفضيلات المستهلك وتغير الأذواق.

 

في الأثناء، يثير تراجع مبيعات أجهزة iPhone، سواء على مستوى العالم أو في الصين، مخاوف شركة أبل  في وقت أثر فيه تغير تفضيلات المستهلك والتوترات الجيوسياسية على حصتها في السوق.

 

ومع ذلك، يشير المحللون إلى أن طرح أبل لهاتفها الجديد iPhone 16 الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي يمكن أن يشعل الطلب مجددا، فضلا عن التوقع بأن يشهد سوق الـ iPhone انتعاشًا بالنمو في الصين، ومع ذلك، يمكن أن يتأثر أداء شركة أبل في الصين بالعوامل الجيوسياسية، بما في ذلك الردود الانتقامية المحتملة من بكين إذا اضطرت "TikTok" إلى الإغلاق في الولايات المتحدة بعد التشريع الأخير الذي أقره الكونجرس.

 

كما تواجه شركة أبل تحديات تنظيمية قد تجبرها على إعادة التفكير في تصميمات المنتجات والخدمات الحالية والمستقبلية. فقد طبق الاتحاد الأوروبي هذا العام قانون الأسواق الرقمية، وهو قانون مهم لمكافحة الاحتكار، حسب تقرير الصحيفة، والذي أجبر شركة أبل على السماح بمتاجر تطبيقات الطرف الثالث على أجهزة آيفون، ما يؤثر على أعمال الخدمات الخاصة بها، بما في ذلك متجر التطبيقات.

 

هذا التغيير وفقا للصحيفة الأمريكية له آثار مالية حيث يحقق متجر التطبيقات حوالي 85 مليار دولار من الإيرادات السنوية لشركة أبل من خلال رسوم شراء التطبيقات.

 

وبعد أسابيع فقط من دخول قانون الأسواق الرقمية حيز التنفيذ، أعلنت المفوضية الأوروبية أنها فتحت تحقيقًا لمكافحة الاحتكار في شركة أبل، حيث تواجه الشركة غرامات تصل إلى 10 في المائة من إيراداتها العالمية.

 

وبالمثل، يزعم التحقيق الذي تجريه وزارة العدل الأمريكية أن شركة أبل حافظت على احتكار سوق الهواتف الذكية من خلال الممارسات المانعة للمنافسة.

 

وفي محاولة لتنويع تشكيلة منتجاتها، أصدرت شركة أبل سماعة الرأس (Vision Pro) لكنها تلقت آراء متباينة بسبب سعرها المرتفع وميزاتها المحدودة. كما تم التخلي عن مشروع الشركة الطموح للسيارة ذاتية القيادة، Project Titan، ما أدى إلى إعادة توجيه تركيز الشركة نحو مشاريع الذكاء الاصطناعي التوليدية.

 

ولكن دخول شركة أبل المتأخر إلى مجال الذكاء الاصطناعي يضعها خلف المنافسين الكبار مثل (Microsoft) و(Amazon) و(Meta)، والذين تمكنوا من إقامة استثمارات كبيرة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، حسب تقرير الصحيفة.