الوضع الإنساني في غزة مأساوي والحالة في رفح الفلسطينية تصل إلى مستوى الكارثة

الأونروا
الأونروا

 

 

أكدت إيناس حمدان، مديرة الإعلام في وكالة الأونروا في غزة، أن الوضع في غزة عمومًا يعتبر مأساويًا، وفي رفح الفلسطينية تحديدًا، يصبح الوضع أكثر كارثية.

 

وأشارت حمدان خلال مداخلتها على قناة العربية الحدث الإخبارية إلى أن العملية العسكرية التي اندلعت في المناطق الشرقية من رفح الفلسطينية أدت إلى نزوح آلاف المواطنين، حيث تم توجيههم نحو المناطق الغربية في خان يونس، والتي تعرضت لقتال عنيف، وأصبحت شبه مدمرة بالكامل، وغير قادرة على استيعاب هؤلاء النازحين.

 

وأكدت أن الغارات الجوية والقصف الإسرائيلي مستمرة على رفح الفلسطينية، مما يجعل من الصعب العثور على مكان آمن في قطاع غزة، حيث يلجأ النازحون إلى أماكن يعتقدون أنها آمنة، لكنهم يجدون أنفسهم في مأزق مماثل، مما يزيد من سوء الأوضاع المعيشية الكارثية.

 

وأوضحت حمدان أن المعابر لا تزال مغلقة، مما يؤدي إلى استنفاد المخزون الإنساني، وقرب نفاد المساعدات التي تقدمها الأونروا للسكان، ولاحظت أن الوكالة لم تتسلم أي مساعدات عبر معبري رفح وكرم أبو سالم منذ بدء العملية العسكرية، مما يعني أن الأوضاع معرضة للتدهور بشكل أكبر، ويهدد بوقوع كارثة إنسانية كبيرة.

 

وأكدت أن الأونروا تواجه ظروفًا صعبة ومليئة بالتحديات والمخاطر منذ بدء النزاع، حيث تضررت 161 منشأة على الأقل تابعة للوكالة بشكل كامل أو جزئي، بما في ذلك مدارس ومراكز صحية ومراكز إيواء، وتوفي 188 من موظفي الوكالة الذين كانوا يقدمون خدمات إنسانية.

 

وكانت الأونروا قد أعلنت سابقًا أن عدد النازحين من رفح في أقصى جنوب قطاع غزة ارتفع إلى 110 آلاف نازح، محذرة من استمرار التهجير القسري مع تصاعد القصف الإسرائيلي على المنطقة، ومؤكدة أنه لا يوجد مكان آمن في القطاع بأكمله.