رغم العقوبات.. كيف تمضي روسيا في إشهار جميع أسلحتها للغرب وأمريكا؟
في ظل الحرب الدائرة بين الجانب الروسي والأوكراني تعالت الأصوات بالتهديدات بين الأطراف المتصارعة.
وفي تصريحات بثها التلفزيون الرسمي، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف: حذرنا الولايات المتحدة من أن ضخ الأسلحة المنظم من عدد من الدول ليس مجرد خطوة خطيرة، إنها خطوة تجعل تلك القافلات أهدافا مشروعة".
وحذرت روسيا، السبت، من أن إمدادات الأسلحة الغربية لأوكرانيا تشكل "أهدافا مشروعة"، ملوحة بإمكانية استهدافها تبعا لذلك.
وأضاف أن موسكو حذرت "من تبعات نقل الأسلحة المتهور إلى أوكرانيا، مثل منظومات دفاع جوي محمولة ومنظومات صواريخ مضادة للدبابات وغيرها".
وأشار ريابكوف إلى أن واشنطن لم تأخذ تحذيرات موسكو على محمل الجد، لافتا إلى أن روسيا والولايات المتحدة غير منخرطتين في "عمليات تفاوض" بشأن أوكرانيا.
تأتي تصريحات المسؤول الروسي في وقت شددت فيه موسكو ضغوطها على كييف وقصفت مواقع مدنية في مدن أخرى، بينها ماريوبول حيث استُهدف مسجد في عمليات قصف مستمرة منذ أكثر من أسبوعين.
وأعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية، السبت، أن مسجدا لجأ إليه 80 مدنيا تعرض للقصف في ماريوبول من دون أن تحدد متى حدث ذلك.
وفي مدينة ميكولايف الساحلية (جنوب)، لم تتوقف عمليات القصف ليلا وأصابت خصوصا مركزا لرعاية مرضى السرطان ومستشفى للعيون، وفق وكالة "فرانس برس.
من جانبها، ذكرت وسائل إعلام أوكرانية، صباح السبت، أن صفارات الإنذار دوت في كل الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك بالمدن الكبرى مثل كييف وأوديسا ودنيبرو وخاركيف.
وحذرت روسيا من أن العقوبات المفروضة عليها بسبب الحرب في أوكرانيا، قد تتسبب في سقوط محطة الفضاء الدولية.
وقال دمتري روجوزين، رئيس وكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس"، السبت، إن العقوبات ستؤدي إلى اضطراب تشغيل مركبات الفضاء الروسية التي تزود محطة الفضاء الدولية، ما يؤثر على الجزء الروسي من المحطة الذي يسمح خصوصا بتصحيح مدار البنية المدارية".
وأضاف أنه "قد يتسبب ذلك في نزول محطة الفضاء الدولية التي تزن 500 طن على البر أو في البحر". وأوضح روجوزين أن "الجزء الروسي يضمن تصحيح مدار المحطة (في المتوسط 11 مرة في السنة) بما في ذلك لتجنب قطع الحطام الفضائية".
ونشر رئيس وكالة الفضاء الروسية خريطة للعالم تظهر المكان المحتمل لسقوط المحطة، مؤكدا أن روسيا آمنة إلى حد كبير. وأضاف مستدركا: "لكن سكان البلدان الأخرى لا سيما تلك التي يقودها الغربيون يجب أن يفكروا في ثمن العقوبات ضد روسكوزموس"، ووصف الذين فرضوا الإجراءات الانتقامية بـ "المجانين".
وكانت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) ذكرت في الأول من مارس أنها تعمل من أجل إيجاد حلول لإبقاء المحطة في المدار من دون مساعدة روسية. ويتم نقل الطواقم والإمدادات إلى هذا القطاع بمركبات سويوز وتلك المخصصة للشحن "بروجريس.
وأوضح روجوزين أن المركبة اللازمة لإطلاق هذه الآليات "تخضع لعقوبات أمريكية منذ 2021 ولعقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي وكندا في 2022.
وتقول "روسكوزموس" إنها ناشدت شركاءها الأمريكيين (ناسا) والكنديين (وكالة الفضاء الكندية) والأوروبيين (وكالة الفضاء الأوروبية) "رفع العقوبات غير القانونية ضد شركاتنا".
والفضاء هو أحد المجالات الأخيرة للتعاون الروسي الأمريكي. وأعلنت "روسكوزموس" في بداية مارس نيتها إعطاء الأولوية لبناء أقمار اصطناعية عسكرية بسبب العزلة المتزايدة لروسيا بعد اجتياحها أوكرانيا.
وأعلن روجوزين أن موسكو لن تزود الولايات المتحدة بعد الآن بمحركات لصواريخ "أطلس" و"أنتاريس". وقال: "لندعهم يحلقون في الفضاء على مكانس".
ويفترض أن يعود رواد الفضاء مارك فاندي وأنطون تشكابلروف وبوتر دوبروف، في 30 مارس إلى الأرض من محطة الفضاء الدولية، على متن مركبة الفضاء سويوز.
◄ تحذيرات
هذا وقد رئيس وكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس"، من أن العقوبات الغربية قد تسبب سقوط محطة الفضاء الدولية، مطالبا برفع هذه الإجراءات.
وقال روغوزين إن العقوبات ستؤدي إلى اضطراب تشغيل مركبات الفضاء الروسية التي تزود محطة الفضاء الدولية، "ما يؤثر على الجزء الروسي من المحطة الذي يسمح خصوصا بتصحيح مدار البنية المدارية".
وأضاف أن ما تقدم "قد يتسبب في نزول محطة الفضاء الدولية التي تزن 500 طن، على البر أو في البحر".
وأوضح روغوزين أن "الجزء الروسي يضمن تصحيح مدار المحطة (في المتوسط 11 مرة سنويا) بما في ذلك لتجنب قطع الحطام الفضائية".
ونشر رئيس "روسكوزموس" خريطة للعالم تظهر المكان المحتمل لسقوط المحطة، مؤكدا أن روسيا آمنة إلى حد كبير، وفق وكالة "فرانس برس".
وتابع مستدركا: "لكن سكان البلدان الأخرى لا سيما تلك التي يقودها 'كلاب الحرب' (الغرب) يجب أن يفكروا في ثمن العقوبات ضد روسكوزموس"، واصفا الذين فرضوا الإجراءات بـ "المجانين".
وقبل أكثر من أسبوع، أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أنها تعمل من أجل إيجاد حلول لإبقاء المحطة في المدار دون مساعدة روسية.
فيما أعلنت "روسكوزموس"، مطلع مارس الجاري، عزمها منح الأولوية لبناء أقمار اصطناعية عسكرية، في ظل الحرب الجارية في أوكرانيا وتزايد الضغوط الغربية.
وفي الوقت الحالي تمضي الحكومة الروسية قدمًا في إشهار "سلاح قديم" حيث تخطط موسكو لتأميم أصول الشركات الغربية مثل "أبل" و"مايكروسوفت"، "تويوتا" و"ماكدونالدز" بعد مغادرتها البلاد على وقع الحرب الدائرة مع جارتها أوكرانيا.