دراسة: مضاد حيوي جديد يمكن أن ينقذ ملايين الأرواح التي تُزهق بسبب الجراثيم

متن نيوز

توصلت دراسة إلى أن مضاد حيوي جديد يمكن أن ينقذ ملايين الأرواح التي تُزهق بسبب الجراثيم في جميع أنحاء العالم كل عام.

 

وفي اختراق جديد، طور علماء بريطانيون نسخًا اصطناعية من مركب تيكسوباكتين - أول مضاد حيوي جديد يُكتشف منذ عقود. وتمكنت الأدوية التي يصنعها الإنسان من قتل البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية في الفئران دون الإضرار بالأنسجة السليمة في بحث أجرته جامعة ليفربول.

 

وتم اكتشاف تيكسوباكتين في الأصل في عام 2015 بعد استخراجه من حقل في ولاية ماين بالولايات المتحدة، في ما تم الترحيب به باعتباره نقطة تحول في المعركة المتزايدة ضد الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية. ولكن تم تأجيل طرحه لأن المركب الطبيعي مكلف ويصعب إنتاجه.

 

وكان الفريق في ليفربول قادرًا على إعادة إنتاج مادة تيكسوباكتين صناعيًا، مع الحفاظ على نفس خصائص المضاد الحيوي الأصلية بينما تكلفتها أقل بمقدار 2000 مرة.

 

و نجح المضاد في القضاء على المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين - وهي بكتيريا خارقة تعرف باسم MRSAوهي مقاومة للعديد من المضادات الحيوية المستخدمة على نطاق واسع. وتمكن الباحثون أيضًا من تدمير مجموعة واسعة من الميكروبات المأخوذة من مرضى بشريين.

 

ويأمل الباحثون أن يتم استخدام العقار في المستقبل "كخط دفاع أخير" ضد الجراثيم المقاومة للأدوية، والتي يُقدر أنها تقتل أو تساهم في ما يقرب من 7 ملايين حالة وفاة سنويًا.

 

البكتيريا الخارقة هي البكتيريا التي طورت مقاومة للمضادات الحيوية بسبب الإفراط في وصف الأدوية أو استخدامها بشكل غير صحيح، وهي ظاهرة تسمى مقاومة مضادات الميكروبات.

 

و أثار ظهور الجراثيم الخارقة مخاوف العلماء من أننا نقترب من حقبة ما بعد المضادات الحيوية، حيث تصبح الحالات الشائعة والعمليات الطبية أكثر خطورة، ويتعرض المرضى للعدوى البكتيرية التي كان من الممكن علاجها سابقًا.

 

لكن العلماء المشاركين في الدراسة الأخيرة يقولون إن المرضى في المستقبل يمكن علاجهم بجرعة واحدة فقط من تيكسوباكتين يوميًا لعلاج الالتهابات البكتيرية المقاومة التي تهدد الحياة. وقال الباحثون إنه يمكن أيضًا الاحتفاظ بالتيكسوباكتين الاصطناعي في درجة حرارة الغرفة، مما يجعل التوزيع العالمي أسهل من خلال القضاء على الحاجة إلى التخزين المبرد والنقل المكلف، حسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.