ريكاردو شدياق لـ "متن نيوز": لبنان يُعاني من فوضى اقتصادية ومالية ونقدية.. ويجب التوافق على الرئيس المقبل (حوار)

 الصحافي اللبناني
الصحافي اللبناني ريكاردو شدياق

◄ كلمة السر لانتظام المؤسسات من أعلى الهرم حتى أسفله هو البناء على الدستور

◄لا مجال للدخول في الاستحقاق الرئاسي على وقع المواجهة وعلى قاعدة "إما هذا المرشح أو الفراغ"

◄نصبح بعد نهاية عهد الرئيس ميشال عون أمام لحظة حقيقة

◄هناك فوضى إقتصادية ومالية ونقدية في لبنان

◄ المعبر  الإلزامي نحو المخرج الأهم يبقى التفاوض مع صندوق النقد الدولي

تعاني لبنان من أزمة سياسية واقتصادية عديدة، أدت إلي تدهور الاوضاع في البلاد، في ظل تعثر تشكيل الحكومة الجديدة حتي الآن.

 

وللوقوف على مستجدات الأحداث في لبنان، أجرت “ متن نيوز”،  حوار مع الصحافي اللبناني ريكاردو شدياق لكشف العديد من الحقائق وما وراء الأزمات التي تشهدها لبنان.

حيث أكد ريكاردو شدياق في حواره لـ" متن نيوز"،  بأن هناك فوضى إقتصادية ومالية ونقدية في لبنان لا تبدأ مع سعر الدولار في السوق السوداء ولا تنتهي عند أزمة الصادرات والمواد المستوردة.

 

وأضاف ريكاردو شدياق في حديثه بأن هناك مساعٍ جدّيّة لتشكيل حكومة قبل نهاية العهد، وذلك بحرص من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وقد يكون ذلك لإبطال اي مبرّر دستوري يسمح للرئيس ميشال عون البقاء في قصر بعبدا.

وإليكم نص الحوار:-

 

◄تشهد لبنان فراغ دستوري.. برأيك مهى عوامل إنقاذ البلاد مع تدهور الاوضاع؟


نصبح بعد نهاية عهد الرئيس ميشال عون أمام لحظة حقيقة، اذ أنّ كلمة السر لانتظام المؤسسات من أعلى الهرم حتى أسفله هو البناء على الدستور الذي تعرّض للضرب والتحجيم والفرز كلٌّ على قياسه... أمّا الآن فحلّت اللحظة التي، وللمرّة الأولى بعد اتفاق "الطائف" يجد فيها أركان هذا النظام أمام أمر واقع قائم على تطبيق هذا الإتفاق نصًا وروحًا أو تعديله بما يتناسب مع تطلعات الجميع.


◄في ظل تعثر الحكومة.. ما هي المشكلات الأساسية التى تعاني منها لبنان.. وكيفية معالجتها؟


هناك فوضى إقتصادية ومالية ونقدية في لبنان لا تبدأ مع سعر الدولار في السوق السوداء ولا تنتهي عند أزمة الصادرات والمواد المستوردة... والأسوأ أنّه، ولمرّة إضافيّة، نكون أمام موازنة تؤجّل الأزمة عامًا إلى الأمام، ولا شك أنّ ذلك غير مرتبط بعوامل داخليّة حصرًا، لأنّ المعبر  الإلزامي نحو المخرج الأهم يبقى التفاوض مع صندوق النقد الدولي.


◄يقف لبنان على مسافة قريبة من انتهاء ولاية الرئيس الحالي ميشال عون وسط أوضاع اقتصادية ومعيشية بالغة.. ما رؤيتك حول المشهد؟

 

لا مجال للدخول في الاستحقاق الرئاسي على وقع المواجهة وعلى قاعدة "إما هذا المرشح أو الفراغ"، كما سمعنا قبل سنتين من انتخاب العماد ميشال عون رئيسًا، وكما نسمع من خصومه اليوم أيضًا.

 

لذلك، سنتّجه في المؤجّل من الوقت تقاربًا بين حزب الله وخصومه للتفاوض والحوار حول بروفايل الرئيس اللبناني المقبل والأولويات المنوي تحصيلها من قبل الجانبين، كي يُشكّل الرئيس الجديد حامل المفتاح لمرحلة تأسيسية جديدة يكون فيها ميزانًا على طاولة الحوار في الداخل والخارج.


◄ماذا يعنى عدم تشكيل الحكومة في لبنان.. فهل تعمق الصعوبات الاقتصادية والمالية؟

 

هناك مساعٍ جدّيّة لتشكيل حكومة قبل نهاية العهد، وذلك بحرص من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وقد يكون ذلك لإبطال اي مبرّر دستوري يسمح للرئيس ميشال عون البقاء في قصر بعبدا