هل نجحت فترة الإغلاق في خفض انبعاثات غاز الميثان؟
كشفت دراسات حديثة أجريت على الفترة التي أقرت فيها دول العالم حالة الإغلاق بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، عن استمرار انبعاثات غاز الميثان في الأجواء على الرغم من حالة الإغلاق التي فرضتها الجائحة التي شلت العالم كلها، في ظل توقعات بخفض تلك النسبة بسبب الإغلاق.
وحاول العلماء من خلال دراسة أجريت على تلك الظاهرة كشف السبب الرئيس وراء الطفرة الغامضة في انبعاثات غاز الميثان الجوي.
وتسببت تلك الانبعاثات في ارتفاع درجة حرارة الكوكب، في عام 2020، وقال العلماء إن حدوث الطفرة رغم الإغلاق الصارم الناتج عن جائحة كورونا، والذي قلل من العديد من مصادر غاز الميثان التي يسببها الإنسان، يمكن تفسيرها بزيادة الانبعاثات من الطبيعة وخفض تلوث الهواء بشكل مفاجئ.
وقالت وسائل إعلام عالمية، إن غاز الميثان يبقى في الغلاف الجوي فقط كجزء بسيط من ثاني أكسيد الكربون، ولكنه أكثر كفاءة في حبس الحرارة، وهو مسؤول عما يقارب 30% من الارتفاع العالمي في درجات الحرارة حتى الآن.
وتُعد غازات الاحتباس الحراري القوية، المنبعثة من قطاعات النفط والغاز والنفايات والزراعة، وكذلك من خلال العمليات البيولوجية في الأراضي الرطبة، هدفا رئيسيا لجهود الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
لكن دراسة جديدة نُشرت في مجلة Nature تشير إلى أن قطع الميثان قد يكون أكثر صعوبة - وأكثر إلحاحا - مما هو مفهوم حاليا.
ووجد باحثون من الصين وفرنسا والولايات المتحدة والنرويج أن الجهود المبذولة لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتلوث الهواء ستؤثر على عملية الغلاف الجوي التي تنظف الميثان من الهواء. وهذا يعني أن غازات تسخين الكوكب ستبقى أطول وتتراكم بشكل أسرع.