تقارير الوكالة الدولية تكشف رغبة إيران في الالتفات على مفاوضات فيينا

تقارير الوكالة الدولية
تقارير الوكالة الدولية تكشف رغبة إيران في الالتفات على مفاوض
هدأت الأوضاع بشكل كبير في مفاوضات فيينا، في ظل تبادل الاتهامات بين كلًا من إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث رأت الوكالة أن إيران تلتف على المفاوضات من خلال عدم الالتزام بالسماح للمفتشين بمراقبة المفاعلات، فضلًا عن إعلان الوكالة أن إيران تخصب يورانيوم بنسبة 60%، فيما ;رأت إيران أن تقارير الوكالة تتسبب في إحجام إيران على المشاركة في مفاوضات الاتفاق النووي. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ;قدمت تقريرين سريين يكشفان رفض إيران تقديم إجابات مرضية حول التحقيق في أنشطتها النووية السابقة. وقالت الوكالة أيضا إن طهران تعرقل بشدة أعمال المراقبة المهمة التي يقوم بها المفتشون الدوليون.وأوضحت الوكالة أن ;إيران تبتعد أكثر عن اتفاق عام 2015، وقالت إن التطورات الأخيرة تشمل تخصيب إيران 10 كيلوغرامات من اليورانيوم بالقرب من مستوى تصنيع الأسلحة النووية وهو 60%.وبحسب التقرير، فقد تخلق هذه الاكتشافات لحظة من الحقيقة للولايات المتحدة والمسؤولين الأوروبيين الذين أصبحوا أكثر هدوءًا في الأسابيع الأخيرة بعد أن عبروا سابقًا عن تفاؤل حذر في وقت سابق من هذا العام بأن العودة إلى اتفاق 2015 كانت في المتناول.وخلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع المقبل في فيينا، سيتعين على الدول أن تقرر ما إذا كانت ستمضي قدمًا في خططها لتمرير قرار يدين إيران لسلوكها وهي خطوة حساسة يمكن أن تستفز الحكومة الإيرانية الجديدة المتشددة للانسحاب من المحادثات.وأشار الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى ذلك في مكالمة هاتفية مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل يوم الأربعاء. وقال: "إن أي خطوة غير بناءة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية من شأنها أن تعطل أيضًا عملية مفاوضات فيينا".وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن حذر من أن الوضع أصبح صعبا وقال: "لن أحدد موعدًا، لكننا نقترب من النقطة التي لا تؤدي فيها العودة الصارمة إلى الامتثال.. إلى إعادة إنتاج الفوائد التي حققتها تلك الاتفاقية". لكنه أضاف "لم نصل إلى هذه المرحلة بعد".وتعثرت المحادثات في يونيو في خضم الانتخابات الرئاسية الإيرانية، التي انتهت بوصول زعيم أكثر تحفظًا ومتشككًا في الاتفاق النووي إلى السلطة.والآن، تجعل أحدث تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بقية الدول المعنية أكثر حذراً من العودة إلى الصفقة. وقال عدد من المسؤولين إنهم يتوقعون أن توافق القوى العالمية على القرار الذي يدين إيران في اجتماع الأسبوع المقبل.وفي الواقع يرسم التقرير الأول للوكالة الدولية للطاقة الذرية صورة مقلقة لإيران تتجاهل مناشدات من المدير العام للوكالة رافائيل غروسي للتحقق من حالة كاميرات الوكالة ومعدات المراقبة الأخرى المثبتة في محطات إيران النووية.ووعدت إيران بالحفاظ على الكاميرات والتسجيلات سليمة، وفقًا لصفقة مؤقتة أبرمها جروسي مع إيران في فبراير. أصبحت الصفقة ضرورية بعد أن قررت إيران إنهاء الوصول المنتظم للمفتشين إلى عدد من المواقع النووية نتيجة لقانون محلي جديد. ولكن لكي تستمر الكاميرات في العمل، احتاج مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الوصول إليها بحلول 24 أغسطس وهذا لم يحدث أبدًاويحذر التقرير الأول المؤلف من 14 صفحة من أن "هذا يضر بشكل خطير بالقدرة التقنية للوكالة على الحفاظ على استمرارية المعرفة". وأضاف أن "الوضع يحتاج الى تصحيح من قبل إيران دون تأخير".وقال إريك بروير، المتخصص النووي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ومقره واشنطن، إن افتقار إيران إلى التعاون "يزيد من خطر أن تتمكن إيران من تحويل المواد أو التقنيات دون علم الوكالة الدولية للطاقة الذرية".