انتخابات 2021.. ضربة موجعة لأذرع إيران في العراق

انتخابات 2021.. ضربة
انتخابات 2021.. ضربة موجعة لأذرع إيران في العراق
هزيمة مدوية جديدة سطرتها الانتخابات البرلمانية المبكرة في العراق، بعدما تراجعت عدد المقاعد التابعة للأجنحة السياسية والفصائل المسلحة الموالية لإيران في البرلمان العراقي، على عكس ما كان يتوقعه نظام الملالي. وفي أول رد فعل لأذرع إيران بالعراق، قررت عدد من القوي السياسية التابعة للملالي رفضهم المطلق لنتائج الانتخابات، خاصة عقب اكتساح التيار الصدري بزعامة رجل الدين البارز مقتدي الصدر بالانتخابات البرلمانية بـ73 مقعدًا، الأمر الذي قد يخرج إيران والقوي المقربة منها من السلطة تمامًا. وهدد هادي العامري القيادي في الحشد الشعبي التابع لإيران بالتصعيد في الداخل العراقي، قائلًا: "لا نقبل بهذه النتائج المفبركة مهما كان الثمن، مؤكدًا سنفعل كل ما هو ممكن لإلغاء هذه النتائج، وندافع عن أصوات مرشحينا"، في محاولة فاشلة لتجاوز الهزيمة الكبيرة بالانتخابات البرلمانية. كما أعلنت عدد من القوي السياسية الموالية لإيران، أنها ستطعن في النتائج المعلنة للانتخابات المبكرة، مؤكدة عدم قبولها بها، تحت مزاعم الحرص على المسار الديمقراطي ومصدقيته ولتحقيق موجبات الانتخابات المبكرة التي دعت إليها المرجعية الدينية. فيما يخطط إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس الإيراني، لزيارة بغداد خلال الفترة الحالية، للاجتماع مع المليشيات التابعة لإيران، لضمان عدم فقدان نفوذها بالعراق، عبر توجيه دعوات للنزول إلى الشوارع أو حرق المباني التابعة للتيار الصدري. ومن ناحية أخري، يسعي التيار الصدري، التحالف مع كتل أخري؛ لتحقيق الأغلبية من تسمية مرشح معتدل حول وضع أجندة السياسة للأعوام الأربعة المقبلة، من دون أي مشاركة للأجنحة السياسية لنظام الملالي بما في ذلك ائتلاف دولة القانون والذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي. ويرجح مراقبون، أن إيران التي عرفت بأنها القوة الإقليمية الأكثر تأثيرا ونفوذا بالسياسة العراقية، ستتضرر كثيرًا بالخسارة التي مني بها حلفاؤها في الانتخابات المبكرة. ;