بعد رسائل سلبية.. تذبذب إيراني حيال العودة للاتفاق النووي مع أمريكا (تحليل سياسي)

بعد رسائل سلبية..
بعد رسائل سلبية.. تذبذب إيراني حيال العودة للاتفاق النووي مع
منذ أن تولى الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي مقاليد السلطة رسميًا في شهر أغسطس الماضي، توقعت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الكبرى التي شاركت في صياغة الاتفاق النووي الإيراني عام 2015 أن أول ما ستفكر فيه إيران هو العودة المباشرة للانخراط في المفاوضات التي تتم في العاصمة النمساوية فيينا حول الاتفاق النووي، لكن السلطات الإيرانية خيبت ظنون أمريكا والدول الكبرى. اقرأ أيضًا: ;البنتاجون: جماعات مدعومة من إيران وراء استهداف "الكاظمي"وفي ظل محاولات غربية لجذب إيران للانخراط في المفاوضات المتعلقة ببرنامجها النووي، تلكأت إيران في الإعلان عن الدخول في المفاوضات في ظل رغبتها بإبعاد الحديث عن منظومتها الباليستية والصاروخية وكذلك دورها في الإقليم عن المحادثات المتعلقة بالبرنامج النووي في فيينا، حيث كان هذين المطلبين هما مطالب كلًا من دول الخليج وبالتحديد المملكة العربية السعودية ;التي تعاني من المسيرات المفخخة والصواريخ الباليستية التي تطلق عليها من الأراضي اليمنية من جانب الحوثيين، إلى جانب إسرائيل التي ترى في برنامج إيران النووي تهديدًا وجوديًا لها.رسائل سلبيةومساء أمس، صدرت رسالة سلبية من جانب الولايات المتحدة الأمريكية بعد أيام من إعلان إيران المشاركة في المفاوضات النووية بنهاية شهر نوفمبر الجاري، وقد تمثلت تلك الرسائل في إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن استمرار العمل بقانون الطوارئ الوطنية ضد إيران لمدة عام أخر، في ظل ما اعتبره تهديدًا للولايات المتحدة الأمريكية من جانب إيران. وقد سبق ذلك القرار إعلان إيران ضرورة أن تقدم أمريكا محفزات للجانب الإيراني للمشاركة في المفاوضات، وتتمثل تلك المحفزات في إفراج الولايات المتحدة الأمريكية عن 10 مليار دولار تحتجزهم الولايات المتحدة الأمريكية لديها بموجب العقوبات الأمريكية المفروضة عليها. ;وإزاء كل تلك الإشارات قال المسؤولون الأميركيون والأوروبيون، إنهم كانوا على وشك التوصل إلى اتفاق مع سلف الرئيس الإيراني رئيسي، حسن روحاني، أوضح المسؤولون في طهران أنهم لا يتوقعون تقدمًا كبيرًا في ظل الإدارة الإيرانية المتشددة الجديدة برئاسة إبراهيم رئيسي.تلكؤ إيرانيوفي هذا الشأن تقول مصادر إيرانية أن ;استراتيجية إيران الجديدة لم تعد تعتمد على خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) بعد الآن، ولن نستثمر في شيء فشل سابقا". اقرأ أيضًا: ;الرئيس الأمريكي: تمديد حالة الطوارئ ضد إيران لعام آخروفي ذات السياق يشكك المسؤولين الإيرانيين في ;قدرة بايدن على فرض الاتفاق على إسرائيل والقوى الكبرى، في ظل مطالبات بتوسيع الاتفاق ليشمل المنظومة الصاروخية والدور الإيراني في الإقليم، حيث يقول مصدر إيراني في ذلك: "لن تتفاوض إيران مع الولايات المتحدة إلا إذا رأينا تغييرًا حقيقيًا في النهج، لكن بالنظر إلى جميع العقبات السياسية في إيران والولايات المتحدة، لا توجد محادثات مع الولايات المتحدة، ولا احتمال لصفقة متوقعة في المستقبل المنظور".