مُخطط إخواني للعودة إلى المربع "صفر".. هل يتكرر سيناريو "رابعة العدوية" في تونس؟

مُخطط إخواني للعودة
مُخطط إخواني للعودة إلى المربع "صفر".. هل يتكرر سيناريو "راب
لا تزال حركة النهضة الإخوانية في تونس على إعادة الأمور إلى ما قبل الـ 25 من يونيو بهدف إسقاط قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد، المتعلقة بتعليق أعمال البرلمان ورفع الحصانة عن أعضائه وإقالة الحكومة وقتها، والتي تسببت في إبعاد جماعة الإخوان عن مفاصل الدولة التونسية. وتجمع أنصار حركة النهضة الإخوانية مع حلفاءها السياسيين أبرزهم حزب "قلب تونس"، خارج أسوار مقر البرلمان التونسي مُحاولين اقتحامه للمطالبة بعودته للانعقاد، كما رفعوا شعارات ولافتات ضد الرئيس قيس سعيد. وشهدت المسيرات والاحتجاجات الإخوانية وجود تمركزات أمنية مكثفة أمام محيط البرلمان المجمدة أعماله، حيث وقع تركيز حواجز أمنية على كل المنافذ المؤدية إليه، بهدف إحباط أي محاولات لاقتحام البرلمان التونسي. وكشفت مصادر تونسية لـ"متن نيوز"، عن نية حركة النهضة في زيادة رقعة التظاهرات خلال الفترة المقبلة وسط تواتر أنباء بوجود مُقترح من قيادات الحركة بالدخول في اعتصام مفتوح للضغط على الرئيس قيس سعيد وإعادة البرلمان التونسي المجمد للانعقاد مرة أخرى. وأوضحت المصادر، أن حركة النهضة تُخطط لتكرار سيناريو "رابعة العدوية" بهدف ضرب استقرار الدولة التونسية وإرباك الحكومة الجديدة والرئيس قيس سعيد، وبخاصة عقب ضبط السلطات الأمنية عشرات الأشخاص وسط المتظاهرين، بحوزتهم أسلحة بيضاء. ويعزز وجود الأسلحة داخل تظاهرات جماعة الإخوان في تونس الاتهامات التي تحاصر النهضة باتباع العنف واستخدام السلاح وسيلة ضد خصومها السياسيين، بالإضافة إلى محاولاتها لإعادة البلاد إلى المربع "صفر" عبر السير على نهج إخوان مصر وتكرار سيناريو "رابعة العدوية" من جديد ولكن تلك المرة داخل تونس. ومن جانبه اتهم الرئيس التونسي قيس سعيد، جهات لم يسمها بمحاولة زرع الفتنة مشددًا على أنه سيتم التصدي لكل محاولات ضرب بلاده من الداخل. وحاولت حركة النهضة الإخوانية تنظيم تظاهرات معارضة لقيس سعيد، إلا أنهام لم تنجح في استقطاب عدد كبير من التونسيين، وسط محاولات من أنصارها لإرباك الحكومة ومؤسسات الدولة التونسية بتظاهرات أمام البرلمان على عكس رغبة الشعب التونسي الذي يؤيد قرارات "قيس سعيد" بإبعاد الإخوان عن المسار السياسي للبلاد. ;