كيف نظر العالم إلى الاتفاق السوداني بين المكونين المدني والعسكري؟

كيف نظر العالم إلى
كيف نظر العالم إلى الاتفاق السوداني بين المكونين المدني والع
ردود فعل عربية ودولية أعلنت عنها دول العالم إزاء الاتفاق الذي تم بين كلًا من المكونين المدني والعسكري، وكذلك عودة عبد الله حمدوك، رئيسًا للوزراء، بعد تظاهرات عارمة عمت أرجاء السودان وطالبت بإعادة الأمور إلى نصابها، بعد الإجراءات الاستثنائية التي أعلن عنها قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان.السعوديةمن جانبها أعلنت ;وزارة الخارجية السعودية، اليوم، عن ترحيب المملكة بما توصلت إليه ;أطراف المرحلة الانتقالية في السودان ;من اتفاق حول مهام المرحلة المقبلة، واستعادة المؤسسات الانتقالية وصولاً إلى الانتخابات في موعدها المحدد، وتشكيل حكومة كفاءات لدفع العملية الانتقالية للأمام، والإسهام في تحقيق تطلعات الشعب السوداني، وبما يحافظ على المكتسبات السياسية والاقتصادية المتحققة، ويحمي وحدة الصف بين جميع المكونات السياسية السودانية.وأكد ;بيان الخارجية السعودية، على ثبات واستمرار موقف المملكة الداعم لكل ما من شأنه تحقيق السلام وصون الأمن والاستقرار والنماء في السودان، وفق وكالة الأنباء السعودية "واس".الجامعة العربيةكما أعلن الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، عن ترحيبه بالاتفاق السياسي بين رئيس الحكومة عبدالله حمدوك، وقائد الجيش ورئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان.وقالت الجامعة في بيان، إن الاتفاق جاء "نتيجة لجهود سودانية ضخمة ومتواصلة - مدعومة عربياً ودولياً - بذلت على مدار الأسابيع الماضية للخروج من الأزمة التي شهدتها البلاد وإنجاح الفترة الانتقالية وصولاً إلى عقد الانتخابات في ختامها"، ;كما وجه أبو الغيط بأن تعمل الجامعة ومنظماتها "بشكل حثيث" مع الحكومة التي سيشكلها حمدوك من أجل تنفيذ أهداف الوثيقة الدستورية واتفاق جوبا للسلام.الخارجية المصريةوفي سياق متصل أعلنت وزارة الخارجية المصرية عن ترحيبها بتوقيع الاتفاق السياسي بين البرهان وحمدوك، حيث عبرت ;في بيان نشرته على صفحتها في فيسبوك عن أملها "في أن يمثل الاتفاق خطوة نحو تحقيق الاستقرار المستدام في السودان بما يفتح آفاق التنمية والرخاء للشعب".بعثة الأمم المتحدةكما اتفقت بعثة ;الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) مع الموقف العربي إذ رحبت بالاتفاق السياسي بين ;حمدوك والبرهان، وشددت البعثة في بيان على ضرورة حماية النظام الدستوري للحفاظ على الحريات الأساسية للعمل السياسي وحرية التعبير والتجمع السلمي.كما أكدت أن "شركاء الانتقال سيحتاجون إلى معالجة القضايا العالقة على وجه السرعة لإكمال الانتقال السياسي بطريقة شاملة، مع احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون"، ;كذلك دعت البعثة جميع أطراف العملية السياسية في السودان إلى ضم أصوات الشباب لتلبية مطالب الشعب، والحفاظ على المشاركة الهادفة للمرأة.وختمت قائلة إنها على استعداد دائم لتقديم الدعم اللازم خلال العملية الانتقالية لتحقيق نجاح الانتقال الشامل وتحقيق تطلعات الشعب السوداني نحو السلام والتنمية الشاملة والديمقراطية.يذكر أن حمدوك والبرهان كانا وقعا اتفاقاً سياسياً في وقت سابق الأحد، أعيد بموجبه حمدوك إلى منصبه رئيساً لمجلس الوزراء. وجرت مراسم التوقيع في القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم.ونص الاتفاق على بدء حوار بين كافة القوى السياسية لتأسيس المؤتمر الدستوري، والإسراع في استكمال جميع مؤسسات الحكم الانتقالي، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، وذلك بعد أسابيع من الاضطرابات والتظاهرات التي خرجت في شوارع الخرطوم احتجاجاً على إجراءات الجيش التي فرضت يوم 25 أكتوبر الماضي، وأدت إلى حل الحكومة والمجلس السيادي السابق، فضلاً عن تعليق العمل بعدد من اللجان، وبنود الوثيقة الدستورية أيضاً. كما فرضت حالة الطوارئويتوقع أن يتولى حمدوك حكومة مدنية من الكفاءات لفترة انتقالية، على أن تبقى الشراكة في حكم البلاد مع المكون العسكري، عبر مجلس السيادة، قبل أي يسلم الحكم لاحقاً إلى المدنيين.