فضيحة الاقتصاد التركي يكشفها تدني الليرة أمام العملات الأجنبية

فضيحة الاقتصاد التركي
فضيحة الاقتصاد التركي يكشفها تدني الليرة أمام العملات الأجنب
لا تزال تركيا تعاني من فضيحة اقتصادية بكل المقاييس جراء سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الفاشلة، حيث تم الكشف عن تلك الفضيحة الاقتصادية بمجرد بدء هبوط سعر صرف الليرة التركية، التي تعاني من هبوط يومي أمام العملات الأجنبية. وهبطت الليرة التركية لأدنى مستوى على الإطلاق عند 11.46 مقابل الدولار عقب تعليقات من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي وصف ما يجري بأنه مناورات تحاك بشأن سعر الصرف وأسعار الفائدة، كما ;تشهد الليرة تراجعات قياسية مع قيام ;البنك المركزي بخفض أسعار الفائدة ;بطلب من الرئيس التركي، وذلك رغم ارتفاع معدلات التضخم.وقال أردوغان الاثنين إن سياسة متشددة لأسعار الفائدة لن تخفض التضخم وتعهد بالنجاح فيما سماه "حرب الاستقلال الاقتصادي"، وهو ما دفع العملة المحلية إلى مستويات قياسية منخفضة جديدة مقابل الدولار.خفض البنك المركزي الخميس 18 نوفمبر 2021، سعر الفائدة 100 نقطة أساس إلى 15% على الرغم من اقتراب معدل التضخم من 20% مشيرا إلى المزيد من التيسير النقدي.وانخفضت قيمة الليرة 12% الأسبوع الماضي وحده، مما يجعلها العملة ذات الأداء الأسوأ على مستوى العالم. كان هبوطها بنسبة 6% الخميس هو الأكبر منذ أن أقال أردوغان، الذي يصف نفسه بأنه عدو لأسعار الفائدة، رئيس البنك المركزي ناجي إقبال في مارس الماضي.وأطلق انهيار الليرة العنان لمخاوف متزايدة بشأن أفق الاقتصاد وأثار دعوات لرفع طارئ لأسعار الفائدة أو اتخاذ إجراءات أخرى.وأظهرت بيانات رسمية، اليوم الاثنين، أن ثقة المستهلكين في تركيا هوت 7.3% إلى 71.1 نقطة في نوفمبر/تشرين الثاني، وهو أدنى مستوى لها منذ البدء في نشر البيانات عام 2004 في انعكاس لعمليات بيع سريعة لليرة التركية بأدنى قيمة لها على الإطلاق.وتراجعت ثقة المستهلكين العام الماضي بسبب تداعيات جائحة كوفيد-19، قبل تحقيق انتعاش بدأ في التلاشي في أكتوبر، ;يشير مستوى الثقة دون 100 إلى توقعات متشائمة، بينما تشير قراءة فوق ذلك المستوى إلى التفاؤل.أظهرت بيانات معهد الإحصاء التركي، في أكتوبر/تشرين الأول تراجع ثقة المستهلكين إلى 76.8 نقطة من 79.7 نقطة في الشهر السابق.