بصورة مفاجئة أم لا.. ما وراء استقالة المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش؟

بصورة مفاجئة أم لا..
بصورة مفاجئة أم لا.. ما وراء استقالة المبعوث الأممي إلى ليبي
بصورة مفاجئة أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، يان كوبيش، أمس استقالته من منصبه لتأتي الاستقالة قبل مرور عام على تعيينه رئيسا لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.◄ من هو ويان كوبيش؟ويان كوبيش هو دبلوماسي سلوفاكي كان يعمل المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، منذ يناير 2019، وحاصل على شهادة في العلاقات الاقتصادية الدولية من معهد موسكو الحكومي للشؤون الدولية. وتسلم يان كوبيش، رسميا، مهام منصبه كمبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا مطلع فبراير الماضي، وجاء تعيينه بعد شغور المنصب في شهر مارس 2020، عقب استقالتين متتاليتين لمبعوثين سابقين هما غسان سلامة، والبلغاري نيكولاي ملادينوف. استقالة كوبيش جاءت عقب موقف مشابهة، حيث قدم المبعوث السابق غسان سلامة استقالته أيضا بشكل مفاجئ، وكان سلامة عيَّن في يونيو 2017، ممثلا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، ورئيسا لبعثة الأمم المتحدة في البلاد خلفا لمارتن كوبلر. وأعلن سلامة مطلع مارس 2020، عن استقالته من مهامه بسبب مشاكل صحية، وعرفت فترة توليه للبعثة الأممية في ليبيا بالعصيبة لا سيما بعد اندلاع حرب طرابلس في أبريل 2019، ومن أبرز جهوده في الأزمة الليبية، مساع إقامة حوار شامل بين أطراف الأزمة عرف بالملتقى الجامع (ملتقى غدامس)، ومساهمته أخيرا في التمهيد لملتقى الحوار السياسي بجنيف.◄ الأمم المتحدةوحول هذا الأمر أكد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن المبعوث الخاص للأمين العام إلى ليبيا، يان كوبيش قدم استقالته من منصبه. وأشار دوجاريك، في إحاطة إعلامية نشرت على موقع الأمم المتحدة الرسمي، إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قبل استقالة كوبيتش، مؤكدا أن الاستقالة لم تكن مفاجئة. وأكد أن غوتيريش يعمل على إيجاد البديل المناسب لكوبيش، قائلا: نعمل بأسرع ما يمكن لضمان استمرارية القيادة. ونفى دوجاريك أن يكون قد نشب أي خلاف بين الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، قبل الاستقالة، لكنه قال إن استقالة كوبيش لم تكن مفاجئة بالكامل. وأضاف إن دوجاريك لن يترك مقعده، وسيبقى في منصبه في الوقت الحالي ويعتزم إطلاع مجلس الأمن على التطورات في ليبيا.◄ردود أفعالوكشف مراقبون بأن الاستقالة ;تزامنت مع إغلاق مفوضية الانتخابات باب الترشح للانتخابات، والتي أحت الشكوك في تأجيل الانتخابات، في ظل تقدم 90 مرشحاً للانتخابات الرئاسية، في حين حين يرى آخرون أن ذلك ربما يسمح باستبعاد بعض المترشحين للرئاسة عن طريق القضاء. وحذر مراقبون من تأجيل الانتخابات، واحتمال العودة إلى الاقتتال في صورة استبعاد أحد المترشحين خاصة من المثيرين للجدل. وأشارر مراقبون بأن يان كوبيش لوّح بالاستقالة أكثر من مرة خلال الأشهر القليلة الماضية، حين كانت الضغوط تتزايد عليه من المسؤولين الأمميين، وكذلك من الدبلوماسيين الغربيين، الذين عبّروا عن اعتقادهم بأن هناك حاجة ليكون المبعوث الأممي على الأرض، في ظل المساعي ;لإجراء الانتخابات الليبية، المقررة في 24 ديسمبر ;المقبل.