تستأنف الخميس.. لماذا قد لا تصل طهران لاتفاق قريب مع واشنطن؟

تستأنف الخميس.. لماذا
تستأنف الخميس.. لماذا قد لا تصل طهران لاتفاق قريب مع واشنطن؟
بالرغم من انتهاء الجولة السابعة من المفاوضات حول الاتفاق النووي الإيراني الأسبوع الماضي، والإعلان عن استئنافها الخميس المقبل، في مقر انعقاد المفاوضات في العاصمة النمساوية فيينا، إلا أن التشاؤم بات سيد الموقف فيما يتعلق بإمكانية التوصل لاتفاق قريب بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية برعاية دول 4+1.وسبق أن نسقت إيران بتفويض علي باقري كني، رئيس وفد التفاوض الإيراني ;مع الدول الأوروبية وبالتحديد مع إنريكي مورا، منسق الاتحاد الأوروبي، على موعد استئناف المباحثات على أن تكون يوم الخميس المقبل، طبقًا لما أكدته وكالة تسنيم الإيرانية الإخبارية.رفض عالميأما عن المطالب الإيرانية فقد وصفتها وزارة الخارجية الفرنسية بأنها شروط صعبة التحقق، حيث قللت فرنسا من إمكانية تنفيذ تلك المقترحات التي تقدمت بها إيران ووصفتها باريس بأنها ;لا تتناسب مع هدف إنجاز المفاوضات بسرعة ولمصلحة الجميع" ولا تشكّل "أساسا معقولاً" لأي اتفاق. ;وقالت الخارجية الفرنسية في بيان "لا تشكّل المقترحات التي تقدّمت بها إيران الأسبوع الماضي أساساً معقولاً يتوافق مع هدف الإبرام السريع (لاتفاق) مع مراعاة مصالح جميع الأطراف"، معبرة عن "خيبة أمل" حيال فشل المحادثات في تحقيق تقدم.أيضًا ألمانيا اتفقت مع فرنسا حول عدم جدية المطالب الإيرانية للتوصل لاتفاق، فقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية، إن ;ألمانيا تريد أن تقدم إيران مقترحات واقعية ;في المحادثات بشأن برنامجها النووي، مضيفةً أن تلك التي قدمتها طهران الأسبوع الماضي تنتهك تقريباً جميع التسويات التي جرى التوصل إليها سابقاً.وأضافت المتحدثة أن المقترحات "لا توفر أساساً لنهاية ناجحة للمحادثات.. درسنا المقترحات بعناية وباستفاضة وخلصنا إلى أن إيران انتهكت تقريباً جميع التسويات التي تم التوصل إليها من قبل خلال شهور من المفاوضات الصعبة".وأشارت إلى إنه من غير المقبول أن تعمل إيران على تطوير قدراتها النووية بالتوازي مع المحادثات. وأضافت أن برلين تريد البناء على التقدم الذي أُحرز بالفعل ولا تزال "ملتزمة بالمسار الدبلوماسي، لكن نافذة الفرصة تنغلق أكثر فأكثر".شروط صعبةوتتمثل الشروط أو المطالب الإيرانية في عدة أمور يصعب على الجانب الأمريكي تنفيذها دفعة واحدة، وهي رفض إشراك دول المنطقة في أي ضمانات تتعلق بأي اتفاق مقبل، وبالتحديد إسرائيل ودول الخليج، فضلًا عن رفض مقترح الاتفاق المؤقت بين إيران وواشنطن، علاوة على مطالب إيرانية للولايات المتحدة الأمريكية برفع كامل للعقوبات التي سبق أن فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، سواء العقوبات الرمزية على المرشد وكبار رجال الدولة في إيران أو حتى العقوبات الاقتصادية على كافة القطاعات.لكن كل تلك الأمور تشي بأنه من المستبعد أن تتوصل القوى الكبرى مع إيران وأمريكا لاتفاق في المستقبل القريب سواء على المدى القريب أو المتوسط، نظرًا لتعنت إيران في شروطها، فضلًا عن لجوءها من جانب أخر للالتفاف على الاتفاق من خلال تخصيب اليورانيوم بنسب تزيد عن 60% وضخ غاز سادس فلوريد الهيدروجين في أجهزة الطرد المركزي الذي يمكنها من تخصيب اليورانيوم بنسب عالية تمكنها من الوصول السريع للقنبلة النووية.وبدأت القوى الكبرى محادثات في أبريل بهدف إعادة طهران وواشنطن إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 والذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2018 ;لكن المفاوضات توقفت بعد انتخاب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في يونيو الماضي. ;واستؤنفت المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران بشأن إعادة العمل بالاتفاق النووي قبل أسبوع لكنها توقفت يوم الجمعة، ومن المقرر استئنافها هذا الأسبوع. وعبّر مسؤولون غربيون عن ;استيائهم من المطالب الإيرانية الكثيرة.*خاص: متن للدراسات والبحوث