قمم وزيارات متبادلة.. ما وراء العلاقات التي تجمع الإمارات وفرنسا؟

قمم وزيارات متبادلة..
قمم وزيارات متبادلة.. ما وراء العلاقات التي تجمع الإمارات وف
قمم وزيارات متبادلة تعكس متانة العلاقات بين فرنسا والإمارات، وحرصهما المتواصل على التنسيق وتعزيز التعاون بما يصب في صالح شعبيهما والمنطقة.حيث حققت الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في السنوات الثلاثين الماضية، وتأكيد التزامهما بتعزيز هذه العلاقة وتمهيد سبل جديدة لمستقبلها. كما أن الاتفاقيات تعكس متانة العلاقات المتنامية بين البلدين، ورغبتهما في تعزيز التعاون الدفاعي بما يصب في صالح رؤيتهما المشتركة لتعزيز الأمن والاستقرار وصون السلام.وأكد الجانبان التزامهما القوي بالتغلب على التحديات الإقليمية، وتصميمهما المشترك على مكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب وتعزيز تعاونهما في المجالات الأمنية والدفاعية، مشددين على أهمية الاتفاق الإبراهيمي للسلام في تعزيز التسامح والتعايش في المنطقة. وتتميز العلاقات بين الإمارات وفرنسا منذ تأسيسها عام 1971 بأنها شاملة لا تتوقف عند حد التنسيق السياسي والدبلوماسي فقط، وإنما تمتد إلى المجالات الاقتصادية والأمنية والثقافية والعلمية والحضارية، وهو ما يعبر عن نفسه في الكثير من المظاهر مثل جامعة السوربون-أبوظبي ومتحف اللوفر-أبوظبي، والتعاون بين البلدين من أجل حماية التراث الثقافي في مناطق النزاعات.ويعزز الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات وفرنسا توافر الإرادة المشتركة لدى قيادتي الدولتين للمضي قدما بالعلاقات نحو آفاق جديدة، إضافة إلى وجود قناعة مشتركة وإدراك متبادل لأهمية هذه العلاقات، وهو ما يظهر في حرص البلدين على المشاورات والحوارات المستمرة حول القضايا الإقليمية والعالمية، نظرا للمواقف المتوازنة والمعتدلة التي تتبناها الدولتان إزاء قضايا الشرق الأوسط والتي تجعل منهما أطرافا مهمة في تحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة. أيضا يعزز تلك العلاقات توافق الرؤى بين البلدين في العديد من الملفات، أبرزها مواجهة الإرهاب والتصدي للفكر المتطرف الذي يقف وراءه، من منطلق إدراكهما خطورة الإرهاب على أمن واستقرار المنطقة والعالم. شهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون توقيع عدد من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم بين دولة الإمارات وفرنسا تسهم في تعزيز آفاق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. وتعد المباحثات التي تجمع القيادتين محطة جديدة في سلسلة نجاحات مشتركة بينهما على صعيدي السياسة الداخلية والخارجية، وترجمة لأهمية الشراكة بين البلدين في دعم أمن واستقرار المنطقة، وهو ما تم ترجمته في أكثر من ملف: ويحتل موضوع مكافحة آفة الإرهاب أولوية مشتركة في إطار الشراكة الاستراتيجية بين فرنسا والإمارات العربية المتحدة، ويقوم البلدين بجهود نوعية على أكثر من صعيد. وسبق أن أكد ولي عهد أبوظبي أن الإمارات وفرنسا شريكتان في الحرب على التطرف والإرهاب ودعم قيم التسامح وتعزيز الحوار والتفاعل والتعايش بين الشعوب والحضارات والثقافات ونبذ التعصب والكراهية والعمل من أجل السلام والاستقرار والتنمية في منطقة الشرق الأوسط والعالم. ;