الأربعاء 24 أبريل 2024
booked.net

المفاوضات الإيرانية السعودية بين التجميد والإنهيار

المفاوضات الإيرانية
المفاوضات الإيرانية السعودية بين التجميد والإنهيار
تسببت الممارسات الإيرانية - حتى في وقت التفاوض والتباحث - في أزمات كثيرة جدًا تعرقل التوصل لأي اتفاق بين إيران والدول التي تتفاوض معها سواء كان الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية حول الإتفاق النووي، أو المملكة العربية السعودية برعاية العراق.توقف المفاوضاتوفي الآونة الأخيرة تجمدت المفاوضات بين إيران والسعودية أو بمعنى أدق فشلت بسبب ما يعزوه خبراء ومحللون متابعون إلى الممارسات الإيرانية المستمرة في إنتهاك سيادة المنطقة، وعدم الإذعان لمبررات المخاوف من تنامي نفوذ الميليشيات التي تمولها وتدعمها إيران في منطقة الشرق الأوسط، حتى استمرت إيران في إطلاق الصواريخ الباليستية على المملكة العربية السعودية في ظل المحادثات بين طهران والرياض، وكذلك عمدت على تسريع وتيرة تخصيب اليورانيوم خلال مفاوضاتها مع الدول الكبرى. ; وفيما يتعلق بالمفاوضات بين إيران والسعودية فقط وصفتها وزارة الخارجية الإيرانية بأنها لم تحقق أي تقدم ملموس، ودعت الرياض إلى اتباع طرق الحل الدبلوماسية و"الابتعاد عما يزعزع الاستقرار بالمنطقة".وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، خلال الإحاطة الصحفية الأسبوعية، والتي قال فيها "ندعو الرياض لاتباع طرق الحلول الدبلوماسية والابتعاد عما يزعزع الأمن في المنطقة"، وأضاف أنه لم تكن هناك أي محادثات مباشرة مع الرياض في الفترة الأخيرة. يضيف زادة أن "إيران مستعدة للمضي في الحوار مع السعودية لحل القضايا الثنائية والإقليمية لكن حتى الآن لا جديد في مفاوضاتنا مع الرياض وننتظر الرد السعودي على ما طرح في المحادثات السابقة". وفي هذا السياق، قال محمد عبادي، مدير مركز جدار للدراسات السياسية، إن هناك الكثير من الموضوعات التي مثلت عراقيل وقفت في طريق المباحثات بين إيران والسعودية، والتي تمت برعاية عراقية، معتبرًا أن أهم تلك العراقيل يتمثل في ممارسات ميليشيات الحوثي في إطلاق الصواريخ الباليستية على الرياض، ما اعتبرته السعودية يمثل عامل ضغط من إيران عليها خلال المباحثات، كما رأت السعودية أن إيران تحاول فط الإرتباط بين منطقة الخليج والولايات المتحدة الأمريكية.البرنامج النووي الإيرانيأضاف عبادي، في تصريحات لـ"متن نيوز" أن كل الملاحظات التي ابدتها المملكة العربية السعودية على سلوك إيران في المنطقة أوصلتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي دخلت في مفاوضات غير مباشرة مع إيران في العاصمة النمساوية فيينا ولا زالت هناك عقبات تقف أمامها، لافتا إلى أن إيران ترفض حصر نفوذ الحوثيين في شمال اليمن كما ترفض المطالب السعودية بالامتثال لنصوص الاتفاق النووي والعودة عن تطوير البرنامج النووي الإيراني فضلا عن الطلب السعودي بالتوقف عن دعم بعض الحركات والميليشيات في بعض المناطق العربية كحزب الله في العراق ولبنان والحوثيين في اليمن والنفوذ الإيراني في سوريا.نوه إلى أن التقارب الإماراتي الايراني قد يلعب دورا في عملية التهدئة بين الطرفين، خاصة بعد الجولة الخليجية الأخيرة للأمير محمد بن سلمان الذي زار فيه كل دول مجلس التعاون الخليجي من أجل توحيد الجهود على مواجهة التمدد الإيراني في المنطقة في الوقت الذي تستمر فيه إيران في عنادها أمام المجتمع الدولي بتسريع وتيرة تخصيب اليورانيوم وتطوير المنظومة الباليستية والصاروخية.