لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية توضح حكم من أكل أو شرب ناسيا في صيام ليلة النصف من شعبان
ما هو حكم من أكل أو شرب ناسيا في صيام ليلة النصف من شعبان؟.. سؤال تزايد البحث عنه على مواقع السوشيال ميديا.
حيث أكدت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية إنه إذا أكل الصائم أو شرب ناسيًا فليتم صومه ولا حرج عليه، سواء كان صائمًا صوم فرض أو نفل، قال صلى الله عليه وسلم: من نسي وهو صائم، فأكل أو شرب، فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه.
حيث جاء ذلك خلال إجابتها عن سؤال ورد إلى صفحتها الرسمية يقول: ما حكم من اكل أو شرب ناسيا في صيام ليلة النصف من شعبان مؤكده بأنه: أما إن أكلت أو شربت متعمدًا ثم تذكرت أنك تريد الصيام فصيامك باطل لا يصح".
كما قال الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الأسبق، إنَّ مَنْ أَكَلَ أَوْ شَرِبَ ناسيًا وهو صائم فلا قضاء عليه ولا كفارة، وصومُه صحيحٌ، سواءٌ كان فرضًا كَصَوْمِ رمضان، أَوْ كان تطوُّعًا، كيوم عاشوراء أو يوم عرفة أو أي يوم آخر، حيث قال تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا الأحزاب: 5 وقوله تعالى: رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا.
وأضاف الشيخ عبد الحميد الأطرش لـ "صدى البلد"، أن رجلا أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال: "يا رسول الله، إني أَكَلْتُ وَشَربت ناسيًا وأنا صائمٌ"، فقال له النبي: "أَطْعَمَكَ اللهُ وَسَقَاكَ"، وبناءً على ذلك من شرب أو أكل ناسيا وهو صائم فليكمل صومه ولا يفطر وصيامه صحيح ومأجور عليه.
وأوضح أن من تذكر أنه صائم أثناء شربه أو أكله حتى لو فرضنا أن اللقمة أو الشربة في فمه، وجب عليه لفظها لأن العذر الذي جعله الشارع مانعًا من التفطير قد زال.
وذكرت دار الإفتاء المصرية، أن جمهور الفقهاء ذهبوا إلى أنه لا يشترط تبييت النية في صوم التطوع كما في ليلة النصف من شعبان ؟؛ فعَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ: «يَا عَائِشَةُ، هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ؟» قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا عِنْدَنَا شَيْءٌ، قَالَ: «فَإِنِّي صَائِمٌ» أخرجه مسلم في "صحيحه".