أبرز الرسائل التي وجهتها أودرى أزولاى مديرة اليونسكو إلى العالم فى اليوم العالمى للمرأة.. ومطالبها
ما زال الاحتفال باليوم العالمى للمرأة حديث مواقع التواصل الاجتماعي حول بداياته وفكرته ومتي بدأ الاحتفال به حول العالم.
حيث وجهت أودرى أزولاى، مديرة اليونسكو، رسالة إلى العالم فى اليوم العالمى للمرأة، الذى نحتفى به سنويا فى الثامن من مارس من كل عام، مؤكدة فى بداية رسالتها على أنه علينا أن نغتنم هذه المناسبة للتذكير ﺑﺄنه لا يجوز لنا أبدا اعتبار حقوق المرأة أمرا مفروغا منه.
وقالت أودرى أزولاى، المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو، فى بيان نشر على الموقع الرسمى للمنظمة، إن الطريق المفضي إلى المساواة بين الجنسين في العالم يكاد لا يخلو من الأخطار، وقد يصبح التقدم الذي أحرز تدريجيا على مر أجيال خلت أثرًا بعد عين بين عشية وضحاها، وما أقرب النساء والفتيات الأفغانيات ﺑﻬذا الواقع، فقد فقدن في غضون بضعة أشهر معدودة حقوقهن الأساسية، ولا سيّما الحق في التعليم.
وقالت مديرة اليونسكو: ويتمثل الموضوع المركزي لليوم الدولي للمرأة لهذا العام في تسخير الابتكار والتكنولوجيا لتحقيق المساواة بين الجنسين، علمًا ﺑﺄن هذا الموضوع من المواضيع الأساسية التي تتناولها أنشطة اليونسكو الشاملة في مجال التربية والعلوم والثقافة والاتصال.
وأضافت مديرة المنظمة: يكاد ﺗﺄثير التكنولوجيا يمس كل جانب من جوانب حياتنا، من أسلوب عملنا إلى أسلوب تعليمنا واتصالاتنا ومشاركتنا في الحياة العامة، ومع ذلك، تبقى احتمالات امتلاك المرأة مهارات متقدمة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أقل ﺑﺄربعة أضعاف من احتمالات الرجل، وتمثل النساء أقل من 20% من القوة العاملة في مجال التكنولوجيا، ولا تضطلع النساء إلا بنسبة 12% من البحوث في مجال الذكاء الاصطناعي.
وتترتب على هذه الأوضاع عواقب وخيمة، ومنها الحضور الضئيل للنساء والفتيات في مجال استحداث التكنولوجيا وتطويرها، وتكريس القوالب النمطية وأوجه التحيز الجنسانية، بل ومفاقمتها في بعض الأحيان، في البيئة الرقمية. والأسوأ من ذلك، أن العنف والتحرش يسفران عن كم أفواه النساء وردعهن عن المشاركة في الحياة العامة.
وأكدت مديرة اليونسكو على أنه لا بد لنا من سد الفجوة التكنولوجية القائمة بين الجنسين، انطلاقًا من مجال التعليم بداية. فمع أن عدد الفتيات الملتحقات ﺑﺎلمدارس ﺑﺎت في يومنا هذا أكبر مما كان عليه في أي وقت مضى، فإن النساء والفتيات ما زلن ممثلات دون المستوى المطلوب في صفوف الطلاب والمعلمين في ميادين العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ولذا تسعى اليونسكو إلى الاستعانة بمواهب النساء والفتيات لكي يصبح التطور التكنولوجي عاملًا مساعدًا في تحقيق المساواة بين الجنسين. وقد استفادت آلاف الفتيات في كينيا ورواندا وتنزانيا وأوغندا، على سبيل المثال، من برامج التعليم والتوجيه.