متى يبدأ وقت السحور؟ ومتى ينتهي؟.. الوقت الأفضل من السنة النبوية
متى يبدأ وقت السحور؟ سؤال يدور في أذهان الكثير من المسلمين حيث أقل من أسبوعين ويهل شهر رمضان المبارك وتزداد معه الأسئلة الفقهية المتعلقة بـ سنن الصيام من حيث الإفطار والسحور، ومن الهدي النبوي أن يعجل الصائم من فطره فور التحقق من غروب الشمس، كما أنه من الهدي النبوي أيضا أن يتم تأخير السحور في الوقت الذي نوضحه لكم في السطور التالية.
متى يبدأ وقت السحور؟
ما جعل المسلمون يتساءلون متى يبدأ وقت السحور؟ هو الوصايا النبوية الكثيرة التي تحثنا على تناول السحور فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السُّحُورِ بَرَكَةً"، وكلما تأخر وقت تناول السحور إلى ما قبل موعد أذان الفجر كلما كان أفضل بل هو من السنة النبوية فكان النبي يتناول سحوره قبل أذان الفجر بمقدار قراءة خمسين آية.
ولكل من يتساءل متى يبدأ وقت السحور؟ فمن المستحب أن يتأخر قدر الإمكان إلى ما قبل أذان الفجر، ولذلك فعلى المسلم أن يطلع على إمساكية شهر رمضان يوميا لمعرفة توقيت أذان الفجر، ولا يشترط الالتزام بوقت الإمساك المذكور في الإمساكية بينما الإمساك عن الطعام والشراب يبدأ بسماع اذان الفجر الصادق.
والهدف من تأخير وجبة السحور هو تحمل مشقة الصيام، وعدم الشعور بالجوع والعطش خلال ساعات الصيام بالنهار، ما يساعد المسلم على الإنتاجية في العمل وتجنب التعب والكسل والشعور بالإعياء ونقص الطاقة، وغيرها من مشاكل مرتبطة بقلة تناول الطعام والسوائل، وفي ذلك لا بد من التنويه أيضا بأهمية تناول سحور صحي خفيف على المعدة.
وقت بداية السحور
استكمالا لبحث جواب متى يبدأ وقت السحور؟ فإن الوقت على سعة للمسلم ما دام لم يؤذن أذان الفجر، فيبدأ من بعد منتصف الليل، وكلما تم تأخيره كلما أصاب المسلم السنة النبوية، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه كان يؤخره؛ بحيث يكون ما بين فراغه منه وبين الفجر قدر ما يقرأ القارئ خمسين آية.
ويقول بعض الفقهاء أن تناول الأكل بعد منتصف الليل يعد سحورا، وإن كان قبل ذلك فلا يعتبر سحورًا شرعًا، كما أن ترك السحور لا يفسد الصيام ولكن الأفضل من الناحية الصحية والدينية أن يواظب المسلم على تناول وجبة السحور.
متى ينتهي وقت السحور؟
بعد أن أوضحنا لكم متى يبدأ وقت السحور؟ سنسلط الضوء على السؤال الأهم وهو متى ينتهي وقت السحور؟ حيث يطلق على هذه الوجبة اسم السحور لأنها تقع في وقت السحر وهو آخر الليل، وقال النبي صلى الله عليه وسلم «بكروا بالإفطار، وأخروا السحور».
وعن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر وأخروا السحور»، وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم «ثلاث من أخلاق النبوة: تعجيل الإفطار، وتأخير السحور، ووضع اليمين على الشمال في الصلاة».
أما وقت انتهاء السحور يكون بطلوع الفجر الثاني، الذي يطلق عليه الفجر الصادق المسمى المستطير في الأفق، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يمنعنكم من سحوركم أذان بلال ولا الفجر المستطيل، ولكن الفجر المستطير في الأفق، وبدخول هذا الوقت وسماع أذانه لا ينبغي للمسلم أن يتناول الطعام أو الشراب وله الالتزام بجميع أحكام الصيام وتجنب مبطلاته.
