ماذا تعرف عن تاريخ العلم الوطني السعودي؟
ماذا تعرف عن تاريخ العلم الوطني السعودي؟.. سؤال تزايد البحث عنه وتصدر تريند جوجل.
حيث يعود تاريخ العلم الوطني السعودي إلى الراية التي كان يحملها أئمة الدولة السعودية الأولى الذين أسسوا الدولة ووحدوا أراضيها؛ إذ كانت الراية -آنذاك- خضراء مشغولة من الخز والإبريسم، ومكتوبًا عليها: "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، وكانت تعقد على سارية أو عمود من الخشب.
بهذه المواصفات استمر العلم في عهد الدولة السعودية الأولى، وسارت على خطاها الدولة السعودية الثانية في اتخاذ الراية نفسها. وفي عهد الملك عبدالعزيز أضيف إلى العلم سيفان متقاطعان، في مرحلة مفصلية كانت فيها صهوات الجياد تعانق عزاوي الأبطال حتى توحدت السعودية، واستقر الأمن وعم الرخاء أرجاء البلاد.
وفي مرحلة لاحقة استبدل السيفان بسيف مسلول في الأعلى، ثم وضع السيف تحت عبارة "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، ليستقر شكل العلم إلى ما هو عليه الآن، بحيث يحتوي على الشهادتين وتحتها سيف مسلول.
وكان نظام العلم وتنسيقه وتحديد مكوناته يتوارث بشكل عرفي جماعي حتى رفع مقترح مجلس الشورى للملك عبدالعزيز الذي أقره في 11 مارس/آذار 1937م.
كما نص نظام العلم الذي صدر عام 1393هـ / 1973م على أن يكون علم المملكة العربية السعودية مستطيل الشكل، عرضه يساوي ثلثي طوله، ولونه أخضر، يمتد من السارية إلى نهاية العلم، وتتوسطه كلمة "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، وتحتها سيف مسلول مواز لها، تتجه قبضته إلى القسم الأدنى من العلم.
وترسم الشهادتان والسيف باللون الأبيض، وبصورة واضحة من الجانبين، على أن تكتب الشهادتان بخط الثلث، وتكون قاعدته في منتصف مسافة عرض الشهادتين والسيف بطول يساوي ثلاثة أرباع رسم الشهادتين وعلى مسافة متساوية من الجانبين.
ولكل من هذه الألوان والشعارات مدلولات عميقة؛ فاللون الأخضر يرمز إلى النماء والخصب، واللون الأبيض إلى السلام والنقاء، فيما السيف فيرمز إلى العدل والأمن، وهذه الرمزية للسيف لها جذور عربية؛ حيث يعد السيف صنوًا للنبل والمروءة عند العرب.
أما كلمة التوحيد ففيها إثبات الوحدانية لله وتطبيق شرعه الحكيم، وعلى المنهج السليم الذي تأسست وسارت عليه السعودية في أطوارها الثلاثة.