من الذي لا يقبل صيامه.. 4 فئات محرومة من فضائل رمضان
من الذي لا يقبل صيامه؟ سؤال يدور في أذهان الكثير من المسلمين خشية ألا يقبل الله منهم صيامهم ويكون نصيبهم من الصيام الجوع والعطش فقط، فهناك أربع فئات لا يقبل الله منهم الصيام ولا صالح الأعمال، وهو ما نوضحه لكم عبر متن نيوز.
من الذي لا يقبل صيامه
لكل من يتساءل من الذي لا يقبل صيامه؟ فقد أوضح الحديث القدسي الذي رواه عبد الله بن عباس رضي الله عنه، الفئات المحرومة من فضل شهر رمضان وهم كالتالي:
مدمن الخمر
مدن الخمر حتى في أيام شهر رمضان لا يقبل الله صيامه ولا يغفر له ولا يتقبله حتى يتوب عن ذلك الذنب توبة نصوحة.
العاق لوالديه
العاق للأب والأم وهو العاصي لأوامرهم ولا يرعاهم في الكِبر لا يرضى الله عنه ولا يتقبل صيامه ولا أعماله حتى يبر والديه وحتى يرضى عنه والديه.
قاطع الرحم
ذكرت العديد من الأحاديث النبوية الشريف التي تحث على فضل صلة الأرحام، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه»، وعن أبي بكر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه بالعقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم».
المُشاحن
والفئة الرابعة ممن لا يقبل الله صيامهم هم فئة المشاحنين الذين يقاطعون إخوانهم فوق ثلاثة أيام، فهؤلاء لا يعفوا الله عنهم ولا يتقبل صيامهم.
والحديث القدسي عن رب العزة الذي يوضح من الذي لا يقبل صيامه جاء عن بن عباس رضى الله عنه قال إنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في حديث قدسي عن رب العزة عندما سأل الملائكة سيدنا جبريل في ليلة القدر ماذا فعل الله في حوائج المسلمين، كان نص الحديث القدسي كالاتي:
يَقُولُونَ: يَا جِبْرِيلُ مَا صَنَعَ اللَّهُ فِي حَوَائِجِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَيَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى نَظَرَ إِلَيْهِمْ وَعَفَا عَنْهُمْ وَغَفَرَ لَهُمْ إِلَّا أَرْبَعَةً، فَقَالُوا: مَنْ هَؤُلَاءِ الْأَرْبَعَةُ؟ قَالَ مُدْمِنُ خَمْرٍ، وَعَاقٌّ لِوَالِدَيْهِ، وَقَاطِعُ الرَّحِمِ، وَمُشَاحِنٌ "، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: وَمَنِ الْمُشَاحِنُ؟ قَالَ: " هُوَ الْمُصَارِمُ " يَعْنِي الَّذِي لَا يُكَلِّمُ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ".
الخاسرون في شهر رمضان
بعد أن أوضحنا من الذي لا يقبل الله صيامه بالحديث القدسي الشريف، سيكون الخاسرون في رمضان أيضا فئات عديدة نوضحها لكم وندعوكم للاطلاع على مكروهات الصيام من هنـــــــا.
الذي يدخل رمضان ثم يخرج منه مثلما كان قبل رمضان أو أسوأ، ولم يورث رمضان عنده توبة ولا استغفارا ولا إقلاعا عن الذنوب والسيئات، على الرغم من دواعي الخيرات في ذلك الشهر كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا دخل رمضان فُتِّحت أبواب الجنة، وغُلِّقت أبواب جهنم، وسُلسِلت الشياطين) رواه البخاري.
الخاسرون في رمضان من يضيعون أوقاتهم بالليل والنهار فيما يغضب الله من اللهو واللعب، وهم من تمر عليهم ليالي رمضان دون اجتهاد مع القرآن تلاوة وعملا.
الخاسرون في رمضان من كان حظهم من الصيام الجوع والعطش، فلم يتجنبوا قول الزول والغيبة والنميمة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ربَّ صائمٍ ليسَ لَه من صيامِه إلَّا الجوع، وربَّ قائمٍ ليسَ لَه من قيامِه إلَّا السَّهرُ) رواه ابن ماجه وحسنه الألباني.
الخاسرون في رمضان كذلك من يتكاسلون عن الصلاة وعن قيام الليل ويفتون أجرها، فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ ما بيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ) رواه مسلم. ويقول: (مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِه) رواه البخاري.
الخاسرون في رمضان من لم يسارعون في الخيرات من العطاء والصدقات، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود ما يكون في شهر رمضان عن سواه.
الخاسرون في رمضان هم من انتهى شهر رمضان ولم يغفر لهم، وهو ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم: (رَغِمَ أنفُ رجلٍ دخل عليه رمضانُ ثمَّ انسلخَ قبلَ أن يُغفَرَ له) رواه الترمذي وصححه الألباني.
ولعظم شهر رمضان كان الصحابة يدعون الله أن يبلغن شهر رمضان ستة أشهر ثم يدعونه ستة أشهر بعده أن يتقبل منهم، ولذلك كان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقول عند انتهاء ورحيل شهر رمضان: "مَنْ هذا المقبول مِنَّا فنهنيه، ومَنْ هذا المحروم منا فنعزيه، أيها المقبول: هنيئًا لك، أيها المردود: جَبَرَ الله مصيبتك".