عملية الزبيدي الشاملة لاستعادة دولة الجنوب (تقرير صوتي)
منذ اللحظة الأولى التي امتلك فيها اللواء عيدروس الزبيدي ناصية رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي وبدأ في الحديث عن قضيته وقضية شعبه في الجنوب، نجده يطلق دائمًا مبادرات سياسية وعسكرية من شأنها أن تحصن تلك الأراضي من أية تعديات بكل الوسائل الممكنة سواء بالسياسة أو بالحرب.. وفي هذا الإطار كانت عملية الزبيدي الشاملة هي التي جعلته قادرًا – وبمفرده – على توجيه دفة الأمور لاقتناص كل الفرص لتحقيق هدفه المشروع.
الزبيدي أطلق عملية سهام الشرق في وقت سابق وهي عملية عسكرية من شأنها أن تعمل على استئصال شأفة العناصر والتنظيمات الإرهابية، وقد نجحت القوات المسلحة الجنوبية مدعومة بألوية العمالقة الجبارة في إخراج كافة تلك التنظيمات المتطرفة من أراضي الجنوب، إلا أن هناك دعمًا مبطنًا من جانب المنطقة العسكرية الأولى لاستمرار تواجد تلك التنظيمات المسلحة، فيما تستمر اليقظة الأمنية الجنوبية لوقف أي عملية تسلل من شأنها أن تزعزع استقرار الجنوب.. هذا جانب.
وفي جانب آخر كانت عملية الزبيدي السياسية تعمل في كل المحارو حيث أطلق دعوته الشهيرة لوقف الحرب في الأراضي اليمنية عامة، مع وضع القضية الجنوبية موضع تفاوض على مائدة كل من يلبي دعوة الزبيدي للمشاركة في حوار وطني هدفه إعلاء المصلحة الوطنية واستعادة دولة الجنوب ووقف الأزمة الإنسانية التي تعاني منها اليمن منذ الحرب الدائرة هنا.
وعلى الرغم من مشروعية هذا المطلب، إلا أن الزبيدي يبذل من نواح أخرى جهودًا مضاعفة للانفتاح على كل القوى الوطنية، والذي من شأنه أن يحل كثيرًا من الأزمات السياسية ويقدم رؤية جنوبية موحدة تعيد الأوضاع إلى ما قبل 21 مايو 1990.