فضل الدعاء في التهجد.. وموعدها في الحرم المكي
تزايد البحث على مواقع التواصل الاجتماعي حول صلاة التهجد في الحرم المكي 1444-2023 وجدول الأئمة في العشر الأواخر.
• ما هو وقت صلاة التهجد وعدد ركعاتها؟
معنى التهجد في الاصطلاح هو الاستيقاظ جوف الليل للصلاة، حيث قال الله عز وجل ” وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ…” وتُعرف أيضًا صلاة التهجد بأنها صلاة النافلة أو صلاة التطوع، وللحديث عن معنى التهجد لغة فهو الفعل الخماسي المُشتق من المصدر هَجَدَ، واسم الفاعل من الكلمة “مُتهجِّد”، وهو يرمز إلى “السهر بالليل” وحينما نقول “فلان قد تجهد في الليل” أي “سهر في الليل”.
بالتزامن مع قدوم العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك تم توضيح أوقات صلاة التهجد في الحرم المكي، وتم الإشارة إلى أن وقت بداية صلاة القيام في الحرم المكي سوف تكون كالآتي:
موعد صلاة التهجد في الحرم المكي والفرق بين قيام الليل والتهجد؟
أهل العلم قد ذكروا العديد من الأمور التي من شأنها التمييز بين “قيام الليل” وصلاة “التهجد” وصلاة “التراويح”، وفيما يأتي بيان ذلك تفصيلًا:
صلاة قيام الليل تكون بالتعبد إلى الله عز وجل في جزء من الليل أو طُوال الليل، وشرطة أن يتم قيام الليل كله لا تتواجد في “صلاة القيام”، وهُنا القيام ليس خاصة فقط بالصلاة ويُمكن أن يكون بذكر الله سبحانه وتعالى أو قراءة القرآن.
العديد من الفقهاء قد أطلقوا التهجد مُطلقًا بصلاة الليل، وبعض من أهل العلم قد قام بتقييد صلاة التهجد بعد الاستيقاظ من النوم، وأوضحوا أن صلاة التهجد تكون بعد رقدة، وهُناك نجد أن الأعم من التهجد هو قيام الليل لأن التهجد يشمل الصلاة فقط، أما قيام الليل فهو يشمل العبادات والذكر وقراءة القرآن والصلاة.
صلاة التراويح:
وهي الصلاة التي تُدى مُباشرة بعد أداء صلاة العشاء خلال شهر رمضان المُعظم، وأوضح ابن باز رحمه الله قائلًا:
“أما التراويح: فهي تطلق عند العلماء على قيام الليل في رمضان أول الليل، مع مراعاة التخفيف وعدم الإطالة، ويجوز أن تسمى تهجدا، وأن تسمى قياما لليل، ولا مشاحة في ذلك”.
فضل قيام الليل
صلاة التهجد أو قيام الليل تُعد من أفضل الأعمال الصالحة التي يتقرب بها العبد من ربه، وتأتي مُباشرة مع الصلوات الخمس المكتوبة، وذلك حيث حثنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم حينما قال “أَفْضَلُ الصِّيامِ، بَعْدَ رَمَضانَ، شَهْرُ اللهِ المُحَرَّمُ، وأَفْضَلُ الصَّلاةِ، بَعْدَ الفَرِيضَةِ، صَلاةُ اللَّيْلِ”، وهُنا نجد أنه من النوافل والسُنن المؤكدة هي صلاة قيام الليل، بالإضافة إلى أن الله عز وجل قد وعد من يُقيم الليل بالثواب والأجر العظيم، فقال تعالى “وَمِنَ اللَّيلِ فَتَهَجَّد بِهِ نافِلَةً لَكَ عَسى أَن يَبعَثَكَ رَبُّكَ مَقامًا مَحمودًا”، وقال الله عز وجل “أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ”.
فضل الدعاء في التهجد
حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على الدعاء في صلاة التهجد وتحديدًا في السجود، ففي السجود يكون العبد فيه قريبًا من الله عز وجل، ومما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في دعاءه خلال صلاة التهجد هو:
عن أبو سعيد الخدري – رضي الله عنه – عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال “اللهَ يُمهِلُ حتى إذا كان ثُلُثُ الليلِ هبَط، فيقولُ: هل من سائلٍ فيُعْطى؟ هل من مُستغفِرٍ من ذنبٍ؟ هل من داعٍ فيُستجابُ له”.
عن جابر بن عبدالله – رضي الله عنه – عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال “في اللَّيْلِ لَسَاعَةً لا يُوَافِقُهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ، يَسْأَلُ اللَّهَ خَيْرًا مِن أَمْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، إلَّا أَعْطَاهُ إيَّاهُ، وَذلكَ كُلَّ لَيْلَةٍ”.