هل استقبال القبلة من شروط الدعاء.. اغتنم ليلة القدر بسنن الدعاء المستجاب
هل استقبال القبلة من شروط الدعاء سؤال يراود أذهان الكثير من المسلمين في التوقيت الحالي، فالجميع يرغب في اغتنام فضل العشر الأواخر من رمضان وفضل ليلة القدر، ولذلك سنوضح لكم رأي الفقهاء في شروط الدعاء وآدابه حتى يكون دعاء رمضان المستجاب، ودعاء ليلة القدر الذي يحظى به المسلم على مغفرة الذنوب والعتق من النيران وقضاء الحاجات.
هل استقبال القبلة من شروط الدعاء
لكل من يرغب في معرفة هل استقبال القبلة من شروط الدعاء؟ فقد أجمع الفقهاء على استحباب الدعاء مع استقبال القبلة وإن دعا الداعِ في غير اتجاه القبلة فدعائه جائز أيضا ومستجاب إذا ما وافق وقت الاستجابة، ولكن استقبال القبلة هو الأفضل كما رغب فيه النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف " إن لكل شيء سيدًا، وإن سيد المجالس قبالة القبلة".
وبناء على آراء الفقهاء فأن استقبال القبلة من شروط الدعاء المستحب فقط لا على سبيل الوجوب، بمعنى أن فعل ذلك الداعِ أجر وإن لم يفعل فلن يأثم، وفي جميع الأحوال سيظل الدعاء هو العبادة الأيسر على الإطلاق والتي ينبغي الاجتهاد فيها طوال شهر رمضان تحديدا لاغتنام ما فيه من ثواب وخصوصا دعوة الإفطار قبل أذان المغرب ودعوة الفجر في وقت السحر.
وعن الدعاء وردت الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، ففي قولع تعالى "وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ"، وفي الحديث النبوي الشريف قال النبي صلى الله عليه وسلم " "لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنْ الدُّعَاءِ"، وفي حديث آخر "مَنْ لَمْ يَسْأَلْ اللَّهَ يَغْضَبْ عَلَيْهِ".
هل يجوز الدعاء دون رفع اليدين
والسؤال الآخر الذي يشغل بعض المسلمين أيضا، هل يجوز الدعاء دون رفع اليدين، فرفع اليدين في الدعاء من السنن النبوية المستحبة ولكن لا حرج إن لم يفعلها الداعِ إذا كان يقرأ الأدعية من كتاب أو من موبايل ويتعذر عليه رفع اليدين بالدعاء، ولكن الأولى هو رفع اليدين اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم.
ففي حديث البخاري، أتى رجل أعرابي من أهل البدو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة فقال: "يا رسولَ اللهِ، هَلَكَت الماشيةُ، هَلَكَ العِيالُ، هَلَكَ الناسُ، فرَفَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدَيه، يَدْعو، ورَفَعَ الناسُ أيدِيَهم معه يَدْعون»، وقد بالَغَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في رفْعِ اليدينِ والتَّضرُّعِ إلى اللهِ تعالَى حتَّى ظَهَرَ بَياضُ إبْطِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ مِن شِدَّةِ مُبالَغتِه في الدُّعاءِ والتَّضرُّعِ والتَّوسُّلِ إلى اللهِ جلَّ وعَلا".
شروط الدعاء وآدابه
ومع نفحات العشر الأواخر من رمضان التي يعيشها المسلمون حاليا، ستكون هناك رغبة كبيرة في معرفة شروط الدعاء وآدابه حتى يكون دعاء مستجابا، وهو ما نوضحه لكم وفقا للفقهاء والعلماء كالتالي:
- الإخلاص لله تعالى والتحلي بالتقوى.
- بدء الدعاء بالحمد والثناء على الله ثم الصلاة والسلام على رسوله.
- الدعاء بإلحاح ويقين في الاستجابة مع عدم استعجال الإجابة.
- حضور القلب في الدعاء مع خفض الصوت بيم المخافتة والجهر.
- عدم تكلف السجع في الدعاء.
- التضرع والخشوع والرغبة والرهبة.
- استقبال القبلة.
- رفع اليدين في الدعاء.
- الوضوء قبل الدعاء إن تيسر.
- عدم الاعتداء في الدعاء.
- التوسل على الله في الدعاء بأسمائه الحسنى وصفاته العلى.