القصة الكاملة لاحتجاز عسكريين مصريين في السودان.. شاركوا في تدريب مشترك قبل التمرد
أثار مقطع الفيديو المسرب من قبل كتائب الدعم السريع الميليشاوية التي تمردت على القوات المسلحة السودانية اليوم السبت، لاحتجاز جنود مصريين في قاعدة مروى العسكرية السودانية، ردود فعل واسعة النطاق في الأوساط السياسية الرسمية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي الوقت الذي نشر فيه نشطاء سودانيين مؤيدين للتمرد العسكري لقوات الدعم السريع، مقطع الفيديو الذي تداولوه على نطاق واسع، طالب كثيرون بضرورة معرفة سبب وجود العسكريين المصريين في السودان في ذلك الوقت، إذ أكدت مصادر عسكرية أن القوات المصرية كانت تشارك في تدريب عسكري مشترك مع القوات السودانية طبقًا لاتفاقية مبرمة بين الجانبين.
وقد استضافت قاعدة مروى العسكرية تلك التدريبات العسكرية المشتركة بين الجانبين، إلا أن التمرد العسكري لقوات الدعم السريع أحال دون استكمال تلك التدريبات، فضلًا عن إصرار القوات المصرية عدم الزج بنفسها في الأحداث العسكرية الداخلية في السودان، ما دفعهم لعدم التعامل مع القوات المتمردة.
وفور نشر مقطع الفيديو المتداول، أصدر المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية، اليوم، بيانًا أكد خلاله أن القوات المسلحة المصرية تهيب بالحفاظ على أمن وسلامة القوات المصرية المشاركة في إجراء تدريبات مع نظرائهم فى السودان.
وقال المتحدث العسكري للقوات المسلحة، في بيان له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: إن القوات المسلحة المصرية تتابع عن كثب الأحداث الجارية داخل الأراضي السودانية، وفي إطار تواجد قوات مصرية مشتركة لإجراء تدريبات مع نظرائهم فى السودان جار التنسيق مع الجهات المعنية في السودان؛ لضمان تأمين القوات المصرية.
وردًا على ذلك أكد محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع السودانية المتمردة، أن القوات المصرية الموجودة في السودان هم أخوة للشعب السوداني، وسيتم إخلائهم سريعًا.
وأضاف دقلو خلال مداخلة له على قناة "العربية" السعودية، أن قوات الدعم السريع السودانية ملتزمة بأمن وسلامة الجنود والعسكريين المصريين.
جدير بالذكر أن مدينة الخرطوم شهدًا اشتباكات بين قوات الجيش السوادني وقوات الدعم السريع التي يرأسها محمد حمدان دقلو، ما تسبب في وقوع الكثير من القتلى والمصابين.
وكشفت مصادر سودانية عسكرية أن 65 % من أفراد قوات الدعم السريع في الخرطوم، نفدت ذخيرتهم واستسلموا، موضحة أن 25 % من مناطق في شرق النيل والعيلفون وشمبات وسوبا وأم درمان لم تحسم بعد.