مصر وجنوب السودان تعرضان الوساطة بين الأطراف السودانية
أعرب مصر وجنوب السودان، عن استعدادهما للقيام بدور الوساطة بين طرفي الصراع بالسودان
وتلقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم اتصالًا هاتفيًا من رئيس جنوب السودان سلفا كير مَيارديت.
وجرى خلال اللقاء بحث مستجدات الأوضاع في السودان، ودور مصر وجنوب السودان في دعم استقرار وسلامة السودان.
وطالب الرئيسان بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في السودان، داعيين الأطراف كافة بالتهدئة وتغليب صوت الحكمة والحوار السلمي، وإعلاء المصلحة العليا للشعب السوداني.
دعت قوى الحرية والتغيير "المجلس المركزي" الموقعة على الاتفاق الإطاري قيادة القوات المسلحة السودانية، وقيادة قوات الدعم السريع، إلى تحكيم صوت الحكمة ووقف المواجهات العسكرية فورًا والعودة لطاولات التفاوض.
وقالت الحرية والتغيير في بيان لها اليوم، إن القضايا العالقة لا يمكن حلها حربًا والخيار الأفضل لبلادنا هو معالجتها سلمًا عبر الحلول السياسية.
وأعلنت قوات الدعم السريع، إحكام سيطرتها على القصر الجمهوري، مؤكدةً هروب عناصر الجيش تاركين أسلحه ومعدات عسكرية ومدرعات.
ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالسودان الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى ضبط النفس واحترام التزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني.
وطالبت في بيان اليوم، باتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب إصابة المدنيين وفقدان الأرواح، مع ضمان الوصول السريع والآمن لسيارات الإسعاف والعاملين في المجال الطبي، مناشدة باتخاذ جميع التدابير لتسهيل عمل المنظمات الإنسانية.
وأبرزت الصحف السودانية الصادرة اليوم، تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أمس، الاتهامات بشأن المسؤولية عن اندلاع المواجهات المسلحة بين الطرفين في العاصمة الخرطوم، وفي "مروي" شماليِّ السودان.
وعرجت على دعوة القوى المدنية السودانية أمس الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى وقف الاشتباكات.
ونشرت صحف الأحد قلق المملكة العربية السعودية البالغ جرّاء حالة التصعيد والاشتباكات العسكرية بين قوات الجيش والدعم السريع في جمهورية السودان الشقيقة، داعيةً المكون العسكري وجميع القيادات السياسية في السودان إلى تغليب لغة الحوار وضبط النفس والحكمة.
وركزت على إدانة الممثل الخاص للأمين العام للسودان ورئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة الانتقالية في السودان، فولكر بيرتس، بشدة اندلاع القتال في السودان.
ولفتت صحف السودان الانتباه إلى إعلان تشاد أمس إغلاق حدودها مع السودان في ظل الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وفي إطار الأحداث الراهنة التي تشهدها جمهورية السودان الشقيق حاليا، أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، أن هناك تنسيق وتواصل دائم مع وزارة الخارجية المصرية للإطمئنان على سلامة الطلاب المصريين الدارسين بالجامعات السودانية.
هذا، وسوف يقوم قطاع الشئون الثقافية والبعثات بالوزارة بتوجيه رسائل عبر البريد الإلكتروني إلى الطلاب المصريين الدارسين بالجامعات السودانية، للإطمئنان على سلامتهم.
وقد أكدت السفارة المصرية بالخرطوم استقرار أوضاع الطلاب المصريين، وأنها على تواصل دائم مع أبنائنا الطلاب على مدار الساعة لحين انتهاء الأوضاع الراهنة.
وتهيب وزارة التعليم العالي بأبنائنا الطلاب ضرورة التواصل مع السفارة المصرية بالخرطوم، في حال احتياجهم لأي دعم أو في حال تعرضهم لأية مخاطر تهدد سلامتهم.
