أدعية ليلة القدر وفق ما قاله النبي محمد صل الله عليه وسلم
نستعرض خلال السطور المقبلة أدعية ليلة القدر والتي أقسم الله تعالى بها فقال: {وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ} [الفجر: 1، 2].
حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الأيام المباركة يدعو الله فقد ورد عن أمّ المؤمنين عائشة الصديقة بنت الصديق، رضي الله عنها وأرضاها، أنها قالت: (قلت: يا رسول الله! أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها؟ فقال - صلوات الله وسلامه عليه - قولي: اللهم إنك عفوٌ تحبُ العفوَ فاعف عنِّي).
ما هي أدعية ليلة القدر؟
اللهم إنا نسألك في هذه الليلة المباركة باسمك العظيم الأعظم، الذي إذا دعيت به أجبت، وإذا سئلت به أعطيت، وبأسمائك الحسنى كلها ما علمنا منها وما لم نعلم، أن ترفع عنا البلاء والغلاء، وأن تقضي حوائجنا، وتفرج كروبنا، وتغفر ذنوبنا، وتستر عيوبنا، وتتوب علينا، وتعافينا وتعفو عنا، وتصلح أهلينا وذرياتنا، وتحفظنا بعين رعايتك، وتحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وترحمنا برحمتك الواسعة، رحمة تغنينا بها عمن سواك، وأن ترزقنا اللهم نصرًا نمحو به بؤسنا، وعزًا نطهّر به غمّنا.
اللهمّ لا تردّنا إلّا وقد عزت بذكرك ألسنتنا، وطهّرت من الذّنوب أبداننا، وملأت بالهدى قلوبنا، وشرحت بالإسلام صدورنا، وأقررت برضاك عيوننا، واستخدمت لدينك أرواحنا وألوانها.
الحمد لله الذي هدى من الضلالة، وبصر من العماية، وفضل على كثير ممن خلق تفضيلا، الحمد لله رب العالمين، ملء السماوات والأرض، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد.
اللهم إن كانت هذه ليلة القدر فاقسم لي فيها خير ما قسمت، واختم لي في قضائك خير ما ختمت، واختم لي بالسعادة فيما ختمت... اللهم افتح لي في هذه الليلة باب كل خير فتحته لأحد من خلقك وأوليائك وأهل طاعتك ولا تسده عني وارزقني رزقا تغيثني به من رزقك الطيب الحلال.
اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وبك خاصمت إليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت الأول والأخر والظاهر والباطن عليك توكلت أنت رب العرش العظيم.
اللهم ما قسمت في هذه الليلة المباركة من خير وعافية وصحة وسلامة وسعة رزق فاجعل لي منه نصيبا، وما أنزلت فيها من سوء وبلاء وشر وفتنة فاصرفه عني وعن أهلي وبلدي وجميع المسلمين.
اللهم لا تحرمني وأنا أدعوك ولا تخيبني وأنا أرجوك، اللهم أني أسألك يا فارج الهم ويا كاشف الغم يا مجيب دعوة المضطرين يا رحمن الدنيا يا رحيم الآخرة ارحمني برحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك يا أرحم الراحمين.
اللهم اكفنا السوء بما شئت وكيف شئت إنك علي ما تشاء قدير يا نعم المولي ونعم النصير، غفرانك ربنا وإليك المصير ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، سبحانك لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك، جل وجهك وعز جاهك يفعل الله ما يشاء بقدرته ويحكم ما يريد بعزته يا حي يا قيوم يا بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم بفضلِكَ أغننا وإلى طاعتِكَ اهدنا، ومن عذابِ النارِ احمنا، ومن شرِ كُلِ حاسدٍ اكفنا. اللهمَّ ألف بين قلوبِنا، وأصلِح ذاتَ بيننا، واهدِنا سُبل السلام، ونجِنا من الظلماتِ إلى النور، وجنّبنا الفواحِش، وبارِك لنا في أسماعنا، وأبصارنا، وقلوبنا، وأزواجنا، وذرياتنا، وتُب علينا إنك أنتَ التواب الرحيم.
اللهمّ اجعل أوّل يومنا هذا فلاحًا، وآخره نجاحًا، وأوسطه صلاحًا، اللهمّ صلّ على سيدنا محمّد وآل سيدنا محمّد، واجعلنا ممّن أناب إليك فقبلته، وتوكّل عليك فكفيته، وتضرّع إليك فرحمته.
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيد المرسلين محمد الأمين، وقائد الغر المحجلين، وسيد الشجعان والمجاهدين، من أرسله الله رحمة للعالمين، خاتم النبيين وامام المتقين، من أخذ عن الروح الأمين، ووصفه الله بالخلق العظيم، وبالمؤمنين رؤوف رحيم، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وأصحابه الميامين، ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين، وبلغ اللهم كل من صلى عليه أفضل تحية وأزكى تسليم، ولكل من قال آمين يا رب العالمين.