أبو الغيط يبحث الأزمة السودانية مع الأمين العام للأمم المتحدة هاتفيًا
أجرى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط مساء أمس الأحد اتصالًا هاتفيًا بالأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش، وذلك لتبادل وجهات النظر حول مستجدات الموقف في السودان.
وأوضح المتحدث باسم الأمين العام للجامعة جمال رشدي في تصريح له أن أبو الغيط أبلغ جوتيريش خلال الاتصال بموقف مجلس الجامعة الصادر أمس من ضرورة وقف التصعيد ووقف إطلاق النار، واستعادة الهدوء في السودان بأسرع وقت.
وأشار المتحدث إلى أن أبو الغيط عبر كذلك عن استعداد الجامعة العربية للعمل سويًا مع الأمم المتحدة؛ لتحقيق وقف فوري للاشتباكات المسلحة وحقن الدماء، والحيلولة دون المزيد من تدهور الأوضاع.
واستمع أبو الغيط لتقييم الأمين العام للأمم المتحدة للموقف، واتفقا على ضرورة تكثيف الاتصالات مع القيادات المتقاتلة من أجل وضع حد للمواجهات.وأعلنت القوات المسلحة السودانية موافقتها على مقترح الأمم المتحدة بفتح مسارات آمنة للحالات الإنسانية، ولمدة ثلاث ساعات تبدأ من الساعة الرابعة عصر اليوم، على أن لا ُيلغي ذلك حقها في الرد عند حدوث أي تجاوزات من قبل المليشيا المتمردة.
وأعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس اليوم مقتل ثلاثة عاملين في برنامج الأغذية العالمي خلال اشتباكات في دافور (غرب السودان) أمس السبت.
وأشار إلى أن الموظفين الثلاثة قتلوا في الاشتباكات التي اندلعت في كبكابية بشمالي دارفور أمس وذلك "أثناء أدائهم لواجبهم".
وأدان بيرتس الهجوم على موظفي الأمم المتحدة والأصول والمباني التابعة لمنظمات الإغاثة في دارفور.
ونقل بيان للبعثة عن بيرتس قوله: أشعر بالانزعاج الشديد من التقارير التي تفيد بأن مقذوفات أصابت منشآت الأمم المتحدة ومبانٍ إنسانية أخرى، بالإضافة إلى تقارير عن نهب مباني الأمم المتحدة وغيرها من المباني الإنسانية في عدة مواقع في دارفور.
وأجرى الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودي، اتصالين هاتفيين، مع كلٍ من رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق الأول الركن عبدالفتاح البرهان، ونائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو.
وجرى خلال الاتصالين بحث الأوضاع الراهنة في جمهورية السودان، حيث أكد وزير الخارجية السعودي على دعوة المملكة بالتهدئة وتغليب المصلحة الوطنية، ووقف كافة أشكال التصعيد العسكري، بما يحافظ على مقدرات ومكتسبات السودان وشعبه الشقيق.
وشدّد سمو وزير الخارجية خلال محادثاته مع الطرفين، على أهمية العودة إلى الاتفاق الإطاري، الذي يضمن تحقيق الأمن والاستقرار للسودان وشعبه الشقيق.
وتدعو جمهورية مصر العربية أطراف النزاع الجاري في السودان، على ضوء استمرار العمليات العسكرية واحتمالات التصعيد، إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية حقنًا لدماء أبناء الشعب السوداني الشقيق، وتغليب لغة الحوار من أجل حل الخلافات، حفاظًا على سلامة واستقرار البلاد، وحماية مقدرات الشعب السوداني وطموحات ثورته المجيدة.
وإذ تعبر مصر عن أسفها الشديد وخالص عزائها لسقوط ضحايا ووقوع إصابات بين صفوف الأشقاء في السودان، سواء من العسكريين أو المدنيين، جراء المواجهات العسكرية الجارية، فإنها تؤكد على أنها لن تألو جهدًا في القيام بالجهود اللازمة بالتعاون مع الدول الصديقة والشقيقة، من أجل نزع فتيل الأزمة الراهنة. وقد جاءت المبادرة المصرية/ السعودية بالدعوة إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، ومبادرة الوساطة المصرية/ الجنوب سودانية، والإتصالات والمشاورات التي تضطلع بها مصر حاليًا مع الأطراف المعنية داخل السودان وخارجه، من أجل تحقيق هذا الهدف.
وتشدد جمهورية مصر العربية على ضرورة عدم استغلال أي طرف خارجي للتطورات الجارية في السودان من خلال القيام بأعمال تؤجج من حدة الصراع أو تهدف للنيل من سلامة أراضيه، وبما يؤثر على أمن واستقرار وسلامة الشعب السوداني الشقيق. كما تؤكد على ضرورة الحفاظ على أمن وسلامة الجالية المصرية في السودان، وكذلك المنشآت والممتلكات الخاصة بالبعثات الرسمية المصرية.