اشتباكات متواصلة في السودان رغم الهدنة.. الجيش يُعلن سيطرته على "الأبيض"
تتواصل الاشتباكات المتقطعة في عدة مناطق من السودان، بالرغم من الهدنة التي تم الاتفاق عليها بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ويأتي هذا في ظل احتدام الصراع العسكري والاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وذلك لليوم الثامن على التوالي.
وبالرغم من إعلان الهدنة، تتواصل الخروقات حيث أعلنت القوات المسلحة السودانية سيطرتها على مدينة الأبيض.
وأعلن الجيش السوداني في بيان بثه اليوم الأحد، عبر التلفزيون الرسمي، أن قواته بسطت سيطرتها على مدينة الأبيض وسط ولاية شمال كردفان في السودان.
وأتى هذا الإعلان بينما سجلت هدنة العيد التي اتفق عليها يوم الجمعة الماضي، من أجل السماح للمواطنين بالوصول إلى مناطق آمنة وزيارة عائلاتهم خلال عيد الفطر، خروقات عدة مجددا.
وسمعت اشتباكات متقطعة في العاصمة الخرطوم بين الجيش والدعم السريع، بعدما انطلقت المواجهات العسكرية العنيفة بينهما في 15 أبريل الجاري.
وأفادت مصادر بدوي قذائف وتبادل لإطلاق النار في أم درمان والخرطوم بحري، وتحليق لطيران الجيش.
ولفتت إلى أن حركة نزوح المدنيين مستمرة إلى مناطق وولايات خارج الخرطوم، التي لا تزال تشهد اشتباكات بين الفينة والأخرى، على الرغم من الهدوء الحذر نسبيا.
في حين أعلن الدعم السريع ببيان مقتضب، في وقت سابق اليوم أن طائرات الجيش استهدفت قواته في منطقة كافوري بالخرطوم بحري.
من ناحية أخرى، دفعت المعارك الدائرة في السودان الكثير من الدول إلى إجلاء رعاياها أو موظفي سفاراتها برا وجوا وبحرا.
وجرت بعض عمليات الإجلاء من بورتسودان على البحر الأحمر، على مسافة 850 كيلومترًا (530 ميلًا) بالسيارة من الخرطوم بعدما تحول المطار الرئيسي في العاصمة الخرطوم لمسرح لمعارك عنيفة والذي يخضع لسيطرة قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش.
وكشفت مصادر سودانية، عن استمرار حركة النزوح من الخرطوم إلى ولايات سودانية أخرى، وذلك بالتزامن مع استمرار القتال الدائر بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.
وتجددت الاشتباكات صباح اليوم، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أكثر من منطقة، مع دخول المعارك أسبوعها الثاني، بينما تتسارع عمليات إجلاء رعايا الدول من السودان.