انهيار الهدنة في السودان ولا بوادر لحل في الأفق القريب
انهارت كل هدنة تم الاتفاق عليها برعاية عربية وإقليمية ودولية في السودان، في ظل تمسك الأطراف المتصارعة بالصدام العسكري المسلح، والذي خيم على عدد من المدن السودانية، وتسبب في سقوط مئات القتلى والمصابين.
وعلى الرغم من التأكيد على وجود هدنة وامتدت لأيام ثم هدنة أخيرة امتدت لأسبوع، إلا أن الأطراف السودانية لم تلتزم بأي هدنة مقررة سواء بوساطات عربية أو إقليمية أو حتى الوساطات الأفريقية من دول جوار السودان والمنظمات الأفريقية.
جاء ذلك بعدما تجددت الاشتباكات في محيط القصر الرئاسي والقيادة العامة وبحري في الخرطوم، مع استمرار تحليق طائرات الجيش في الخرطوم، والدعم السريع يرد بالمضادات. وبحسب مراسلنا، لا وجود للهدنة على الأرض في الخرطوم حاليا.
كما اندلعت معارك طاحنة بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، فيما دوت انفجارات في محيط القصر الجمهوري والقيادة العامة، كما شهدت العاصمة السودانية الخرطوم اشتباكات هي الأعنف منذ بدء الصراع في السودان، وتحليقًا للطيران الحربي.
وتعمل الطائرات الحربية السودانية على استهداف مرتكزات الدعم السريع، فيما قالت مصادر إن قوات الاحتياطي المركزي التابعة للشرطة انتشرت في جنوب الخرطوم وأم درمان، مع استمرار الاشتباكات في وسط الخرطوم، حيث أصبحت المنطقة مغلقة بالكامل.
وأضافت المصادر بوجود استهداف جوي لتمركزات الدعم السريع بالقصر الجمهوري والقيادة العامة بالخرطوم. كما أظهرت لقطات جوية تصاعد أعمدة الدخان بعد استهداف تمركزات للدعم السريع في منطقة بحري.
واتهمت قوات الدعم السريع في السودان الجيش بمهاجمة قواتها عن طريق شن "قصف عشوائي" على عدد من مواقع تمركزها وبعض الأحياء السكنية، رغم الهدنة الجديدة التي بدأ سريانها اليوم. وأضاف الدعم السريع في بيان أن القصف الذي شنه الجيش بالمدافع والطائرات منذ فجر اليوم "يشكل تجاوزا سافرا للأعراف والقوانين الدولية والقانون الدولي والإنساني".