نعاه شيوخ القراءة حول العالم وأئمة الحرمين.. أبرز المعلومات حول الشيخ محمد خليل القارئ
توفي الشيخ محمد خليل القارئ، إمام المسجد النبوي الشريف ومسجد قباء السابق، عن عمر يناهز 47 عامًا، إثر تعرضه لوعكة صحية.
أبرز المعلومات حول الشيخ محمد خليل القارئ
- ينتمي الشيخ محمد القارئ إلى عائلة معروفة بحملها وقراءتها للقرآن الكريم، حيث هو نجل القارئ الشيخ خليل الرحمن القارئ، وشقيق كل من القارئ الشيخ محمود خليل القارئ، والقارئ الشيخ أحمد خليل القارئ، وقد ورث الشيخ محمد قدراته وموهبته من عائلته، وأصبح من أشهر القراء في العالم الإسلامي، وتعتبر رحيله خسارة كبيرة للمجتمع الإسلامي عامة وللمملكة العربية السعودية خاصة.
- تميزت قراءة الشيخ محمد خليل القارئ بالطابع الحجازي الرخيم الشجي، الذي أسر قلوب المصلين والمستمعين في جميع أنحاء العالم الإسلامي، وقد كان الشيخ محمد خليل القارئ إمامًا وقارئًا في المسجد النبوي الشريف، كما سُمي بإمامة صلاة التراويح والتهجد في مسجد قباء لعدة سنوات برفقة الشيخ محمد أيوب والشيخ أحمد الحذيفي.
كُلف إمامًا لصلاتي التراويح والتهجد بالمسجد النبوي عامي 1437 و1438، ويظل صوته الرائع وأداؤه المميز خالدين في ذاكرة المسلمين حول العالم.
تعرضت عائلة القارئ الشيخ محمد خليل القارئ لعدة خسائر قاسية خلال السنوات الأخيرة، حيث توفي شقيقه القارئ الشيخ أحمد خليل القارئ في عام 1438، وبعدها بعام توفي والدهم شيخ مشايخ الحرمين خليل القارئ في أواخر عام 1439، وفي العام الماضي، توفي شقيقهم القارئ الشيخ محمود خليل القارئ في أواخر ذي القعدة من عام 1443، مما ترك أثرًا كبيرًا على عائلتهم والمجتمع الإسلامي بشكل عام.
5- تعرض الشيخ محمد خليل القارئ لوعكة صحية خطيرة في يناير الماضي، حيث تم نقله على إثرها إلى العناية المركزة. وعلى الرغم من تحسن حالته الصحية بعد ذلك، إلا أنه تعرض لوعكة صحية أخرى قبل عدة أيام، ولم يتمكن من تجاوزها، ليفارق الحياة في الساعات الأولى من صباح اليوم 18 شوال 1444 وبهذا الخبر المحزن.
- نعاه شيوخ القراءة حول العالم وأئمة الحرمين، حيث نعاه الدكتور أحمد عيسى المعصراوي، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر شيخ عموم مقارئ الديار المصرية سابقًا، قائلا (عبر حسابه بتويتر): «إنا لله وإنا اليه راجعون، خالص العزاء في وفاة فضيلة الشيخ محمد خليل القارئ إمام المسجد النبوي-سابقًا.. نسأل الله عز وجل أن يتجاوز عنه وأن يجعله من أهل الفردوس الأعلى من الجنة».
كما نعاه الشيخ مشاري بن راشد العفاسي، قائلا: "بيت القرآن إلى جوار ربه، أمس رحل الشيخ محمود خليل القارئ إمام المسجد النبوي ومسجد القبلتين ووالده شيخ مشايخ الحرمين شيخنا الشيخ خليل القارئ، وفي هذا اليوم انتقل إلى رحمة الله إمام المسجد النبوي ومسجد قباء الشيخ محمد خليل القارئ رحمهم الله رحمة واسعة وجمعهم في أعلى الجنان".
يعد الشيخ خليل بن عبد الرحمن القارئ شيخ أئمة الحرمين الشريفين، أحد مُؤسسي النهضة القرآنية الحديثة، ولدَ في مظفر أباد عام 1940، ودرس على يد الشيخ محمد سليمان في لاهور، وعلى يد القارئ أنور الحق.
كما حفظَ القرآن الكريم على يد الشيخ فضل كريم، ثُم درس القراءات على قراء باكستان والتحق بأحد معاهدها، وعمل في باكستان قارئًا بالإذاعة في منطقة مظفر أباد، وفي عام 1963 هاجرَ إلى مكة المكرمة، ودَرس بمسجد بن لادن وفي المسجد الحرام، وكان يُدرس لمدرسي التحفيظ، كما درس للشيخ محمد السبيل درسًا خاصًّا بالمسجد الحرام، ودرس بمعهد الأرقم بن أبي الأرقم بالصفا. ثم انتقل بعدها إلى المدينة المنورة، وعُين مُدرسًا لمعهد المدينة المنورة التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، واستقر فيها وتفرغ فيه لتعليم القرآن الكريم.
لُقب بـ "شيخ أئمة الحرمين"؛ في إشارةٍ إلى أنَّ ستة من تلاميذه السابقين في التحفيظ هم أئمة للحرم المكي، بجانب طلاب آخرين معروفين، بينهم الشيخ محمد أيوب والشيخ علي جابر.
كما يُعتبر رائد المدرسة الحجازية في قراءة وإقراء القرآن، وأحد المؤسسين الذين شاركوا في تأسيس الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن في السعودية، وهو مُؤسس حلقات تحفيظ القرآن السعودية، وهو والد محمد ومحمود أئمة الحرم النبوي وأحمد.
وتُوفي يوم الاثنين 23 ذو الحجة 1439 هـ الموافق 3 سبتمبر 2018 في المدينة المنورة، عن عمرٍ يناهز 78 عامًا، وُدفنَ فجر في بقيع الغرقد.