فضل يوم الجمعة والأعمال المستحبة فيها.. 3 رحمات لكل مسلم
فضل يوم الجمعة والأعمال المستحبة فيها هو ما يبحث عنه الكثير من المسلمين وهو ما نوضحه لكم للتذكير بأهمية الإكثار من الصلاة على النبي يوم الجمعة، والحرص على قراءة سورة الكهف، وغيرها من أعمال مستحبة في يوم الجمعة، وهو خير أيام الأسبوع، ويكفيه شرفا إنه اليوم الذي اختصه الله عز وجل لأمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
فضل يوم الجمعة والأعمال المستحبة فيها
قد لا يعلم البعض فضل يوم الجمعة والأعمال المستحبة فيها، ولذلك نذكركم بهذا الفضل العظيم، فعن يوم الجمعة قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: "أَضَلَّ اللهُ عَنِ الْجُمُعَةِ مَنْ كَانَ قَبْلَنَا، فَكَانَ لِلْيَهُودِ يَوْمُ السَّبْتِ، وَكَانَ لِلنَّصَارَى يَوْمُ الأَحَدِ، فَجَاءَ اللهُ بِنَا، فَهَدَانَا اللهُ لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ، فَجَعَلَ الْجُمُعَةَ وَالسَّبْتَ وَالأَحَدَ، وَكَذَلِكَ هُمْ تَبَعٌ لَنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، نَحْنُ الآخِرُونَ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا، وَالأَوَّلُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، المَقْضِيُّ لهُمْ قَبْلَ الْخَلاَئِقِ".
وعن فضل يوم الجمعة أيضا قال النبي صلى الله عليه وسلم: "خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا"، ومن حديث أبي هريرة قول النبي عليه الصلاة والسلام " "لا تطْلُعُ الشَّمْسُ ولا تَغْرُبُ على يومٍ أفضلَ من يَوْم الجُمعة، وما من دابَّة إلا وهي تَفْزَعُ يومَ الجُمُعةِ إلا هَذيْنِ الثَّقَلَيْنِ الجنَّ والإنْسَ".
ويعد يوم الجمعة يوم عيد للمسلمين، يسن لهم فيه الاغتسال قبل إقامة صلاة الجمعة والوارد أحكامها في سورة كاملة في القرآن الكريم تحمل اسم سورة الجمعة، وهي من السور المدنية كما إنها رابع سورة من السور المسبحات أي التي تبدأ بتسبيح الله، وتدعو سورة الجمعة المؤمنين إلى المسارعة لأداء الصلاة، وتحريم البيع وقت الأذان، ووقت النداء، وختمت السورة بالتحذير من الانشغال عن الصلاة بالتجارة وغيره.
أحاديث فضل يوم الجمعة
وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة في صحيح مسلم والتي تبين فضل يوم الجمعة، وبخلاف الأحاديث المذكورة في الأعلى نرصد لكم هذه الأحاديث:
حديث ساعة الاستجابة يوم الجمعة
عن النبي صلى الله عليه وسلم " "إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً لاَ يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ قَائِمٌ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللهَ خَيْرًا إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ، وَقَالَ بِيَدِهِ يُقَلِّلُهَا، يُزَهِّدُهَا".
ومن هذا الحديث يتضح عمل جليل يستحب فعله في يوم الجمعة ألا وهو عبادة الدعاء، ففي يوم الجمعة ساعة استجابة لمن لديه أمنيات ورغبات ويريد تحقيقها من الله عز وجل، وقد اختلف العلماء في تحديد ساعة الاستجابة يوم الجمعة، إلا أن القول الراجح، وهو قول أكثر السلف، وعليه أكثر الأحاديث النبوية، إنها آخر ساعة بعد العصر.
حديث الصلاة على النبي يوم الجمعة
ومن أحاديث فضل يوم الجمعة أيضا حديث النبي صلى الله عليه وسلم " "مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمُ الْجمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ عليه السلام، وَفِيهِ قُبِضَ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلاَةِ، فَإِنَّ صَلاَتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَليَّ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَكَيْفَ تُعْرَضُ صَلاَتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرَمْتَ؟! أَيْ يَقُولُونَ: قَدْ بَلِيتَ. قَالَ: "إِنَّ اللهَ - عز وجل - قَدْ حَرَّمَ عَلَى الأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الأَنْبِيَاءِ عليهم السلام"
وفي حديث آخر " "أَكْثِرُوا الصَّلاَةَ عَلَيَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، فَمَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاَةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ عَشْرًا"، ومن هذه الأحاديث النبوية الصحيحة يتضح عمل آخر مستحب يوم الجمعة وهو الإكثار من الصلاة على النبي، حيث يقول ابن القيم رحمه الله، "رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد الأنام، ويوم الجمعة سيد الأيام، والمقصد من الصلاة على النبي يوم الجمعة أن كل خير نالته أمته في الدنيا والآخرة فإنما نالته على يده، فجمع الله لأمته به بين خيري الدنيا والآخرة فأعظم كرامة تحصل لهم، فإنما تحصل يوم الجمعة".
حديث قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سَطَعَ لَهُ نُورٌ مِنْ تَحْتِ قَدَمِهِ إِلَى عَنَانِ السِّمَاءِ يُضِيءُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَغُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ"، وفي حديث آخر "مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ النُّورُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ".
ومن هذا الحديث النبوي يتضح أهمية قراءة سورة الكهف يوم الجمعة لتكون من الأعمال المستحبة يوم الجمعة، كما أن حفظ العشر آيات الأوائل من سورة الكهف تقي المسلم من فتنة المسيح الدجال، كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم "من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف وتدبرها، عُصم من الدجال".
أما وقت قراءة سورة الكهف يوم الجمعة فقد أوضحته دار الإفتاء المصرية بأن وقت القراءة يبدأ من غروب شمس يوم الخميس، وينتهي بغروب شمس يوم الجمعة، وبذلك نكون قد أوضحنا لكم فضل يوم الجمعة والأعمال المستحبة فيها ونلخصها لكم في أربعة أعمال يسيرة، حيث الذهاب لصلاة الجمعة، الدعاء في ساعة الاستجابة من يوم الجمعة، قراءة سورة الكهف، والإكثار من الصلاة على النبي.