قطر ترحب بتوقيع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على "إعلان جدة"
رحبت دولة قطر بتوقيع القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، في مدينة جدة أمس، على إعلان مبادئ أولي لتيسير العمل الإنساني من أجل تلبية احتياجات المدنيين.
وأعربت وزارة الخارجية، في بيان اليوم، عن تطلع قطر إلى أن يمهد الإعلان لوقف دائم وشامل للنزاع العسكري والانخراط بعد ذلك في مفاوضات واسعة تشارك فيها كل القوى السياسية السودانية وصولًا لاتفاق شامل وسلام مستدام يحقق تطلعات الشعب السوداني في الاستقرار والتنمية والازدهار.
وجددت الوزارة التأكيد على موقف قطر الداعي لوقف القتال في السودان فورًا، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والاحتكام لصوت العقل، وتغليب المصلحة العامة.
كما أعربت الوزارة عن تقدير دولة قطر لجهود المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية الهادفة لتيسير المحادثات ومساعيهما الحميدة لإنهاء النزاع وتحقيق الاستقرار في السودان.
ورحّبت الحكومة الأردنية اليوم، بتوقيع القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، على اتفاق أولي تم في مدينة جدة، برعاية من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.
وأعربت وزارة الخارجية الأردنية عن أملها بأن يمثل الاتفاق، وما انبثق عنه من التزامات إنسانية تتصل بحماية المدنيين واحترام قواعد القانون الدولي الإنساني، خطوة أولى تتبعها خطوات أخرى تسهم في عودة الأمن والاستقرار للسودان، وبما يلبّي طموحات وتطلعات الشعب السوداني بالأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي.
وأعربت الآلية الثلاثية "الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية “إيقاد” "، عن ترحيبها بالاتفاق المبدئي المعني بحماية المدنيين في السودان.
وأوضحت في بيان صادر عنها اليوم، أنها ترحب بتوقيع إعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان من قبل القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، الذي جرى أمس في جدة، معتبرة أنها خطوة أولى ومهمة نحو التخفيف من المعاناة الإنسانية وحماية حياة وكرامة المدنيين في السودان.
وحثت الآلية الثلاثية أطراف الصراع على بذل كل جهد وعلى الفور، لترجمة هذه الالتزامات إلى عمل ملموس على أرض الواقع.
وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، عن ترحيبه بتوقيع الاتفاق الأولي بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وممثلي قوات الدعم السريع، والذي تم توقيعه في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية.
وجدد الأمين تثمينه للجهود والمساعي الحميدة التي بذلتها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية مع جميع الأطراف خلال الاجتماعات السابقة، لتذليل كافة العقبات والصعوبات وتقريب وجهات النظر بين كافة الأطراف.
كما أعرب عن الأمل بأن تسهم استجابة الأطراف المتنازعة في جمهورية السودان الشقيقة وتوقيعها على هذا الاتفاق الأولي، وموافقتهم على السماح بالمرور الآمن للعاملين في المجال الإنساني والتزامهم بتسيير الأعمال الإنسانية والإغاثية وتلبية احتياجات المدنيين، نحو ضمان مصالح وسلامة الشعب السوداني أولوية رئيسية، ونحو أيضا ترسيخ سيادة السودان والحفاظ على وحدة مؤسساته وسلامة أراضيه، متمنيا أن يصل هذا الاتفاق إلى حل سلمي دائم وشامل يحافظ على سيادة الجمهورية السودانية الشقيقة ويحقق طموحات الشعب السوداني في الأمن والسلام والاستقرار السياسي والتنمية.
ورحبت منظمة التعاون الإسلامي بالتوقيع على إعلان جدة بشأن الالتزام بحماية المدنيين في السودان.
وأعرب معالي الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه عن أمله في أن يشكل هذا الاعلان خطوة هامة نحو إنهاء النزاع المسلح في السودان بصورة نهائية وتعزيز الأمن والسلام والاستقرار.
وأشاد الأمين العام بجهود المساعي الحميدة الكبيرة التي بذلتها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية في التوصل لهذا الإعلان، مؤكدا أهمية التزام الأطراف الموقعة ببنوده لضمان وصول المساعدات الإنسانية والصحية للمتضررين من الأوضاع الإنسانية الصعبة الراهنة في السودان.
وأشار إلى ضرورة استمرار العمل الجاد في إطار المبادرة السعودية الأمريكية المشتركة بهدف التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار وحل الأزمة السودانية في إطار الحوار السلمي.
وناشد الأمين العام الأطراف السودانية العمل على تغليب المصلحة الوطنية العليا للسودان بما يحافظ على وحدته ومؤسسات الدولة ويحقق طموحات الشعب السوداني في الأمن والسلام والاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية.
رحب البرلمان العربي بتوقيع القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على إعلان جدة، مؤكدا أنها خطوة مهمة لحقن دماء الشعب السوداني وتوفير الحماية للمدنيين، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى المتضررين، والحفاظ على المنشآت والمرافق العامة، وتسهيل عمليات الإجلاء.
ودعا البرلمان العربي، الأطراف السودانية الالتزام بما تم الاتفاق عليه من تعهدات، بما ينهي النزاع والبناء عليه بالعودة إلى الحوار واستعادة المسار السياسي لتحقيق الأمن والاستقرار في السودان ووقف إطلاق النار بشكل نهائي.
وثمن البرلمان العربي، الجهود العربية والإقليمية والدولية المبذولة من جانب المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية فى تشجيع الأطراف السودانية في الدخول في المحادثات التي استضافتها مدينة جدة، والتي اسهمت في حلحلة الأزمة.