بالاقتصاد والجيش.. كيف يسعى "الزبيدي" لتأمين "الجنوب" المرتقب
في يوم واحد وبعد أن انتهى من وضع اللبنة الأولى في طريق بناء دولة الجنوب المرتقب الإعلان عن استعادتها قريبًا بعد فك الاتباط مع الشمال "اليمن"، يسعى اللواء عيدروس الزبيدي إلى تأمين احتياجات الجنوب من الاقتصاد وتأمينها بالقوة العسكرية، وهو ما جعله يلتقي عددًا من المسؤولين عن تلك المواقع التنفيذية المهمة لبناء استراتيجية جديدة لدولة الجنوب.
لقاءات الزبيدي بدأت بلقاءه مع اللواء محسن علي مرصع الكازمي قائد محور الغيضة، للاطلاع على جاهزية القوات العسكرية بمحور الغيضة، حيث استمع الزبيدي من اللواء مرصع إلى شرحٍ مفصّلٍ عن مستوى جاهزية القوات العسكرية التابعة لمحور الغيضة، والجهود التي تبذلها قيادة المحور لرفع قدرات منتسبي الأولوية والوحدات التابعة للمحور.
وأشاد الزُبيدي بالجهود الكبيرة التي تبذلها القوات العسكرية في محافظة المهرة، ومساهمتها الفاعلة مع الأجهزة الأمنية لضبط الأمن والاستقرار في محافظة المهرة، وكبح محاولات التهريب بمختلف أنواعها.
وشدد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي على أهمية مضاعفة الجهود ورفع مستوى التنسيق العملياتي بين مختلف الوحدات العسكرية، لضبط الأعمال المخلة بالنظام والقانون، وضبط كل ما من شأنه أن يقلق السكينة العامة للمواطنين.
أما على المستوى الاقتصادي فقد التقى الزبيدي المهندس أحمد مسعد المدير التنفيذي لشركة مصافي عدن، للاطلاع على سير العمل بمصافي عدن.
وفي اللقاء، الذي حضره وزير النقل الدكتور عبدالسلام حميد، والمهندس طارق الوليدي المدير التنفيذي لشركة النفط، اطّلع الزُبيدي من المدير التنفيذي لشركة مصافي عدن على سير العمل في المصفاة، ومستوى الإنجاز في إعادة تأهيل المصفاة والسُبل والآليات الكفيلة باستعادة نشاطها، وفقا لما كانت عليه قبل اندلاع الحرب، حيث شدد الرئيس القائد في هذا الشأن على أهمية بذل أقصى الجهود لإعادة نشاط المصفاة وتسهيل دخول النفط الخام إليها لتغطية الطلب المحلي على المشتقات النفطية، وتصدير الفائض منها إلى الخارج.
في سياق متصل وجّه الزبيدي وزارة النقل بمنح كافة التسهيلات والامتيازات للتجار والمستوردين عبر موانئ العاصمة عدن، كما وجّه المدير التنفيذي لشركة النفط بضرورة ضبط وتنظيم دخول المشتقات النفطية إلى العاصمة عدن والمناطق المجاورة، والتنسيق مع الأجهزة الأمنية لمنع دخول أي كميات مهربة من أي جهة.