مع أول أيام شهر ذو القعدة.. ماهي الأشهر الحرم التي ذكرت في القرآن؟
بدأت أول أيام شهر ذو القعدة وهو أحد الأشهر الحرم الأربعة، والتي لها فضل كبير وعظمها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم، وهي أربعة أشهر، وشهر ذي القعدة هو بداية الأشهر الحرم الثلاثة المتتالية.
لماذا سميت الأشهر الحرم؟
حيث سميت الأشهر الحرم بهذا الاسم، وذلك لزيادة حرمتها، وعِظَم الذنب فيها، ولأن الله سبحانه وتعالى حرَّم فيها القتال، فقال تعالى: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ). [البقرة: 217]
وبيَّنَها رسولُ اللهِ ﷺ فيما أخرجه البخاري عن أَبي بَكْرَةَ نُفَيْعِ بنِ الحارثِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أنه ﷺ قَالَ: «ألا إنَّ الزمانَ قد استدار كهيئتِه يومَ خلق اللهُ السماواتِ والأرضَ، السنةُ اثنا عشرَ شهرًا، منها أربعةٌ حُرُمٌ، ثلاثةٌ مُتوالياتٌ: ذو القعدةِ، وذو الحجةِ، والمحرم، ورجبُ مضرَ الذي بين جمادىٰ وشعبانَ».
ماهي الأشهر الحرم التي ذكرت في القرآن؟
والأشهر الحرم هي ورد ذكرها في القرآن الكريم في قوله تعالى: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾ [التوبة: 36].
وهذه الأشهر هن أشهر رجب، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، من كل عام هجري، كما حددها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وورد عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «إنَّ الزَّمَانَ قَدْ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو القَعْدَةِ وَذُو الحِجَّةِ وَالمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ» رواه البخاري.
والأشهر الحرم أربعة أشهر، لها خصائص تميزها عن بقية الأشهر الأخرى، فأوضح مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية أنه في تلك الأشهر يُضاعِفُ الله سُبحانه لعباده الأجرَ والثواب، كما يُضاعف الإثمَ والذنبَ، لعظمةِ وحرمة هذهِ الأشهر.
كما تتسم الأشهر الحرم باشتمالها على فرائضَ وعباداتٍ موسمية ليست في غيرها، وكذلك اجتماع أمهات العبادات في هذه الأشهر، ففيها تؤدى مناسك الحج، والليالي العشر من ذي الحجة، ويوم عرفة، وعيد الأضحىٰ، وأيام التشريق، ويوم عاشوراء، وليلة الإسراء والمعراج.
ومن سمات الأشهر الحرم أن الله حرم فيها القتال، فقال تعالى، في سورة البقرة (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ الله)، كما ورد عنها أيضا تشديدُ حرمةِ الظلم فيها؛ فقال تعالىٰ: (فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُم) [التوبة: 36]..
وكانت حرمة الأشهر الحرم ثابتةٌ منذ عهدِ نبي الله إبراهيم عليه السلام كما ورد في شريعته، وفقا لما قاله مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، واستمرت القبائل في شبهِ الجزيرة العربية على تحريم القتال على نفسها خلال هذه الأشهر على مر السنين والعصور.
وذلك بهدف تسهيل سير القوافل التجارية في مواسم الحج نحو مكة، مع وجود بعض القبائل العربية التي أحلت لنفسها القتال وخوض الحرب في هذه الأشهر.
ومع مجيء الإسلام استمرت حرمة هذه الأشهر قائمة حتىٰ الآن وتمتد حرمتُها إلىٰ يوم القيامة.
ما هي الأعمال المستحبة في الأشهر الحرم؟
ومن بين العبادات الموسمية في تلك الأشهر أداء الحج لمن يسر له الله ذلك، وكذلك صيام يوم عرفة، وصيام يوم عاشوراء والإكثار من الصدقات، والإكثار من الصيام.
وشهرذي القعدة هو الشَّهر الحادي عشر في التَّقويم الهجري، وهو أحد الأشهر الحرم، وسُمي بهذا الاسم؛ لأن العرب كانوا يقعدون عن القتال فيه، وهو أول الأشهر الحرم المُتوالية، وفقا لما أوضحه مركز الأزهر للفتوى.
وذكر القرآن حرمة شهر ذي القعدة في قول الحق سُبحانه وتعالى: {الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ...}. [البقرة: 194]، والمراد بالشهر الحرام: شهر ذي القعدة.
ومن السنن المستحبة في شهر ذل القعدة أداء العمرة، لأن عُمرات النبي ﷺ كنّ في شهر ذي القعدة؛ فقَالَ أَنَسٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: «اعْتَمَرَ رَسُولُ اللهِ ﷺ أَرْبَعَ عُمَرٍ، كُلَّهُنَّ فِي ذِي القَعْدَةِ، إِلَّا الَّتِي كَانَتْ مَعَ حَجَّتِهِ: عُمْرَةً مِنَ الحُدَيْبِيَةِ فِي ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مِنَ العَامِ المُقْبِلِ فِي ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً