دعوات لإجراءات عاجلة لمساعدة 22 دولة تعاني من انعدام الأمن الغذائي الحاد
دعت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة الفاو وبرنامج الغذاء العالمي لاتخاذ إجراءات إنسانية عاجلة في نقاط الجوع التي تتفاقم في 22 دولة في الفترة من يونيو إلى نوفمبر من العام الجاري.
وسلط تقرير للمنظمة صدر اليوم الضوء على مخاطر تفاقم الأزمة في السودان، وما لذلك من آثار سلبية في البلدان المجاورة، مؤكدًا الحاجة العاجلة للمساعدات لإنقاذ الأرواح وسبل العيش وفرص الحصول على الطعام وتجنب المزيد من تدهور حالة انعدام الأمن الغذائي الحاد وتجنب المزيد من الوفيات بسبب الجوع.
وأشار إلى أن الصدمات المتداخلة في جميع النقاط الساخنة ما بين الأزمات الاقتصادية والصراعات وتغير المناخ تدفع المزيد من المجتمعات في براثن الجوع، وتفاقم الضغوط في تعميق الاتجاهات العالمية التي استمرت في عام 2022 لدفع عدد أكبر من البلدان إلى الأزمات، بما في ذلك تداعيات كوفيد19 وأثر الصراع في أوكرانيا.
وتوقع التقرير أن يشهد العام الجاري تباطؤًا اقتصاديًّا عالميًّا وسط تشديد السياسات النقدية في البلدان ذات الدخل المرتفع، وأن تكون أكثر البلدان تضررًا من التضخم والنمو البطيء هي المنخفضة والمتوسطة الدخل، ومن المرجح أن تتفاقم تلك الأوضاع بسبب انخفاض دعم المانحين الذين يخططون لتقليص التمويل إلى مستويات ما قبل الوباء، بينما تظل الاحتياجات الإنسانية العالمية عند مستويات عالية للغاية.
وأوضح أن الصراعات لا تزال المحرك الرئيس للاضطرابات في سبل العيش الزراعية والتجارية، مع استمرار تعرض الناس للهجمات أو الفرار هربًا من العنف أو فرض قيود على حركتهم وعوائق إدارية، واستمرار فرض أساليب الحصار كجزء من النزاعات المسلحة والعنف المنظم في المناطق الحضرية، ما يفاقم انعدام الأمن الغذائي الحاد من خلال استخدام الجوع كسلاح حرب.
وفي العديد من بؤر الجوع الساخنة، من المتوقع أن تدفع تكتيكات الحصار الناس إلى مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، مما يسلط الضوء على الدور الحاسم لوصول المساعدات الغذائية لمنع الجوع والموت.