الجيش السوداني: مازال يحدونا الأمل في التوصل لحل سياسي لرفع المعاناة عن المدنيين
أعلن الجيش السوداني، اليوم، أن القوات المسلحة أكدت مرارا أن قبولها للدخول في مباحثات جدة كان بهدف بحث سبل تيسير النواحي الإنسانية لتخفيف معاناة مواطنينا جراء العمليات الجارية، وفي سبيل التوصل إلى ترتيبات عسكرية واضحة تنهي التمرد وتعيد بلادنا إلي مسار التحول الديموقراطي.
وأضاف الجيش في بيان له اليوم: "وافقنا كذلك على أكثر من هدنة ومقترحات بوقف إطلاق النار على الرغم من عدم إلتزام المتمردين بمتطلباته وتماديهم في ارتكاب خروقات متكررة له بجانب عدم تنفيذهم لأي من النقاط التي تم التوقيع عليها في اتفاق جدة، وأهمها الخروج من الأحياء السكنية والكف عن استخدام مواطنينا كدروع بشرية وإخلاء المستشفيات والمؤسسات العامة ومرافق الخدمات ومراكز الشرطة وفتح الطرق، مما دفعنا اتخاذ قرار بتعليق التفاوض".
وأشار: "وقد بقى وفدنا بجدة على أمل أن تتخذ الوساطة منهجا عادلا وأكثر فعالية يضمن الإلتزام بما تم الاتفاق عليه، مؤكدا على أن الوفد التابع للجيش السوداني قدم أمس مقترحًا بمصفوفة تم التشاور غير الرسمي حولها مع الوسطاء لتنفيذ الاتفاق بشكل يؤسس لاستمرار التفاوض إلا أن الوساطة فاجأتنا ببيان تعليقها للمحادثات دون الرد على مقترحاتنا التي تجاهلتها تماما ولم تشر إليها في بيانها، مشيرًا: "وهذا لن يساعد على التوصل لحلول عادلة تلبي رغبات شعبنا في الأمن والسلام".
واختتم البيان قائلًا: "ختاما مازال يحدونا الأمل في رفع المعاناة عن شعبنا ونحث الوساطة علي مواصلة جهودها في إقناع الطرف الآخر بتنفيذ مطلوبات الهدنة ووقف إطلاق النار المؤقت بما يمكن من العودة مجددا لمسار التفاوض كما نجدد شكرنا للوساطة على مبادرتها لحل الازمة، ونؤكد لشعبنا الكريم أن قواته المسلحة ستظل حريصة على أمنه وسلامته".