فضل صيام عشر ذي الحجة وفقًا للأحاديث النبوية الصحيحة.. 10 فضائل للمسلم
يرغب ملايين المسلمين في معرفة فضل صيام عشر ذي الحجة، وهي أيام أقسم بها الله عز وجل في كتابه الكريم "والفجر وليال عشر" وقد ذهب المفسرون إلى أن المقصود بالليالي العشر هي الأيام التسع الأولى من شهر ذي الحجة، فهي أيام مباركات ورد فيها أحاديث صحيحة تحث على صيامها، وتحديدا صيام يوم عرفة وهو اليوم التاسع من ذي الحجة، بينما يُحرم صيام أيام العيد لقول النبي صلى الله عليه وسلم " أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله".
فضل صيام عشر ذي الحجة
يبحث المسلمون عن فضل صيام عشر ذي الحجة، وذلك بالتزامن مع بدء العد التنازلي لحلول شهر ذي الحجة 1444، حيث يتم استطلاع الهلال في السماء يوم الأحد الموافق 18 يونيو الجاري، وتشير الحسابات الفلكية المبدئية إلى أن غرة شهر ذي الحجة ستوافق يوم الإثنين 19 يونيو 2023، وهو ما ينتظر المسلمون تأكيده من قبل المملكة العربية السعودية.
وإذا ما بدأ شهر ذي الحجة 1444 في موعده الفلكي الإثنين 19/6/2023 سيكون ذلك اليوم هو بداية العشر من ذي الحجة، على أن ينتهي صيام الأيام التسع من ذي الحجة يوم الثلاثاء 27/6/2023، ويمكنكم الاطلاع على تفاصيل موعد صيام العشر من ذي الحجة 2023/1444 من هنـــــــــــا.
أما فضل صيام عشر ذي الحجة، نرصدها لكم وفقا للأحاديث النبوية الصحيحة كالتالي:
الصوم عبادة
خص الله عز وجل عبادة الصيام من بين العبادات بفضائل وخصائص عديدة، منها، أن الصوم لله عز وجل وهو يجزي به، كما ثبت في البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي».
للصائم فرحتان
ثانيا إن للصائم فرحتين يفرحهما، كما ثبت في البخاري ومسلم، من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ»، وهي واحدة من ضمن فضل صيام عشر ذي الحجة.
خلوف فم الصائم
إن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، كما ثبت في البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله عز وجل يوم القيامة من ريح المسك».
الصيام سببًا لدخول الجنة
إن الله أعد لأهل الصيام بابا في الجنة لا يدخل منه سواهم، كما ثبت في البخاري ومسلم من حديث سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ فِي الجَنَّة بَابًا يُقَالُ لَهُ: الرَّيَّانُ، يدْخُلُ مِنْهُ الصَّائمونَ يومَ القِيامةِ، لاَ يدخلُ مِنْه أَحدٌ غَيرهُم، يقالُ: أَينَ الصَّائمُونَ؟ فَيقومونَ لاَ يدخلُ مِنهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فإِذا دَخَلوا أُغلِقَ فَلَم يدخلْ مِنْهُ أَحَدٌ».
الصيام يباعد المؤمن عن النار
من صام يومًا واحدًا في سبيل الله أبعد الله وجهه عن النار سبعين عامًا، كما ثبت في البخاري ومسلم من حديث أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما مِنْ عبدٍ يصومُ يوْمًا في سبِيلِ اللَّهِ إلاَّ بَاعَدَ اللَّه بِذلكَ اليَوْمِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سبْعِين خريفًا».
الصوم جُنة
الصوم جُنة أي وقاية من النار، كما ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الصيام جُنة»، وروى أحمد والنسائي من حديث عثمان بن أبي العاص قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الصيام جُنة من النار، كجُنة أحدكم من القتال».
الصيام يكفر الخطايا
إن الصوم يكفر الخطايا، كما جاء في حديث حذيفة عند البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصِّيَامُ وَالصَّدَقَةُ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».
الصيام يشفع لصاحبه
إن الصوم يشفع لصاحبه يوم القيامة، كما روى الإمام أحمد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ: أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ. وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ. قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ».
صيام يوم عرفة
من صام يوم عرفة له أجر عظيم، فقد ثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام: أن الله يكفر بصوم يوم عرفة السنة التي قبله والسنة التي بعده، وهو فضل عظيم ضمن فضل صيام عشر ذي الحجة، وسيوافق موعد صيام وقفة عرفات فلكيا لهذا العام يوم الثلاثاء 27/6/2023.
نختم لكم فضل صيام عشر ذي الحجة، بحدث النبي صلى الله عليه وسلم «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ» يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: «وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ» أخرجه أبو داود وابن ماجه وغيرهما.
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم التسع من ذي الحجة، ففي سنن أبي داود وغيره عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر أول إثنين من الشهر والخميس".