شروط الأضحية عند المذاهب الأربعة.. وحكمها عند الفقهاء
تزايد البحث على مواقع التواصل الاجتماعي حول شروط الاضحية مع اقتراب موسم الحج 2023.
حيث يشترط فى الأضحية عدة شروط وهي أن تكون من بهيمة الأنعام وهى الإبل والبقر والجواميس والغنم ضأنا أو معزا، فإن ضحى بغير هذه الأصناف لم يجزه عن الأضحية، ولو ضحى بالطيور لا يصح.
ويشترط في الأضحية أن تبلغ سن التضحية، أو بلغت السن المعتبرة شرعا بأن تكون ثنية أو فوق الثنية من الإبل والبقر والمعز، وجذعة أو فوق الجذعة من الضأن، فلا تجزئ التضحية بما دون الثنية من غير الضأن، ولا بما دون الجذعة من الضأن.
ما هي شروط الأضحية عند المذاهب الأربعة؟
الحنفية: قالوا إن السن المعتبرة للماعز تتمثل بإكمالها السنة الأولى من عمرها ودخولها في السنة الثانية، والضأن من الغنم ما أكمل ستة أشهر من العمر ودخل في الشهر السابع.
المالكية: رأوا أن السن المعتبرة في الماعز إتمام السنة الأولى بحساب الأشهر الشمسية، وبدء العد من السنة الثانية عدا واضحا، كمن أمضى منها شهرا، والضأن عندهم ما أكمل سنة وبدأ في الثانية.
الشافعية: قالوا إن السن المعتبرة للماعز إكمال السنة الثانية والدخول في السنة الثالثة من عمرها، أما الضأن عندهم فهو ما أكمل سنة وبدأ في الثانية.
الحنابلة: رأوا أن السن المعتبرة في الماعز إكمال السنة الأولى، أما الضأن من الغنم فهو ما أكمل ستة أشهر ودخل في الشهر السابع.
وضمن شروط الاضحية ألا تكون معيبة يشترط في الأضحية أن تكون خالية مما يعيبها عيبا يضر فيها؛ فيقلل من قيمتها، أو يفسد لحمها؛ لأن كل ما يؤدي إلى وجود إفساد في لحم الأضحية، أو جعله مكروها، يجعلها غير مقبولة، وينطبق ذلك أيضا على ما يقلل من قيمتها بشكل واضح، والعيوب إما أن تكون عيوبا واضحة؛ وهي التي وردت بشكل صريح في النصوص الشرعية، وإما أن تكون ملتحقة بالعيوب التي نص عليها الشرع؛ فإما أن تكون مساوية لها في مقدار العيب.
اختلف الفقهاء في حكم الأضحية على مذهبين: المذهب الأول: الأضحية سنة مؤكدة في حق الموسر، وهذا قول جمهور الفقهاء الشافعية والحنابلة، وهو أرجح القولين عند مالك، وإحدى روايتين عن أبي يوسف، وهذا قول أبي بكر وعمر وبلال وأبي مسعود البدري وسويد بن غفلة وسعيد بن المسيب وعطاء وعلقمة والأسود وإسحاق وأبي ثور وابن المنذر، وهو المفتي به في الديار المصرية.
واستدل الجمهور على أن الأضحية سنة مؤكدة بما يلي: عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحى فلا يمس من شعره وبشره شيئا، أخرجه مسلم في صحيحه.
ووجه الدلالة في هذا الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وأراد أحدكم فجعله مفوضا إلى إرادته، ولو كانت الأضحية واجبة لاقتصر على قوله: «فلا يمس من شعره شيئا حتى يضحي.
وورد أن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما كانا لا يضحيان السنة والسنتين؛ مخافة أن يرى ذلك واجبا. أخرجه البيهقي في سننه، وهذا الصنيع منهما يدل على أنهما علما من رسول الله صلى الله عليه وسلم عدم الوجوب، ولم يرو عن أحد من الصحابة خلاف ذلك.
والمذهب الثاني: أنها واجبة، وذهب إلى ذلك أبو حنيفة، وهو المروي عن محمد وزفر وإحدى الروايتين عن أبي يوسف، وبه قال ربيعة والليث بن سعد والأوزاعي والثوري ومالك في أحد قوليه.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1