اغتيال قيادات "المجلس الرئاسي".. "متن نيوز" يكشف تفاصيل أخطر مخطط للحوثي والإخوان باليمن

لا يزال الإصرار الحوثي مستمر مع جماعة الإخوان على جر اليمن مرة أخرى إلى طريق الفوضى والدمار وإفشال فرض أي حلول سلمية لإنهاء الأزمة المندلعة منذ أكثر من 8 سنوات في البلاد.

وتُعد عملية اغتيال رئيس برنامج الأغذية العالمي الأردني مؤيد حميدي في منطقة  التربة جنوب محافظة تعز اليمنية، رسالة واضحة من ميليشيا الحوثي إلى الجميع وبخاصة المجتمع الدولي بإنه ا لا تقبل بسحب البساط عن سيطرتها المركزية على العمل الانساني التى تقوم به المنظمات الاغاثية والتى تتواجد مقراتها الرئيسية في العاصمة صنعاء بالإضافة إلى القبول بأي حل سياسي يُنهي الأزمة واللجوء لطاولة الحوار في القريب العاجل.

وكشفت مصادر خاصة لـ "متن نيوز"، أن ميليشيات الحوثي كوّنت خلايا تجسسية مشتركة مع جماعة الإخوان في اليمن لإفشال تحركات المجلس الرئاسي اليمني بتدشين مراكز إقليمية للعمل الإنساني في عدة محافظات منها تعز وعدن وحضرموت.

وبحسب المصادر، حاولت الجماعة الموالية لإيران إفشال نقل عمل المنظمات الأممية إلى مناطق الحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا، وكانت ساحتها الأولى محافظة تعز بقتل الموظف الأممي الذي لم يمضي أيام من مباشرة عمله في منطقة التربة خصوصا بعدما زادت الضغوطات الدولية على ميليشيا الحوثي برفع الحصار عن المدينة.

وفي السياق ذاته أكدت المصادر، على وجود اتفاقات حوثية إخوانية خلال الساعات الماضية لتنفيذ عمليات إرهابية مماثلة تطال كبار رجال الدولة في اليمن.

ونوهت المصادر، إلى أنه من ضمن الاتفاقات اغتيال قيادات بارزة بالمجلس الرئاسي اليمني بالإضافة إلى قيادات حكومية على رأسهم رئيس الوزراء معين عبدالملك.

يُذكر أن السلطات اليمنية كشفت تفاصيل العملية الإرهابية التي كانت تستهدف اغتيال عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة، بعبوات ناسفة شديدة الانفجار يجري تفجيرها عن بعد صبيحة عيد الأضحى المبارك.

وأوضحت أنها حصلت على معلومات تفيد بأن المليشيات الحوثية كاننت تخطط لاغتيال محافظ مأرب ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء العرادة، قبل أن تنجح في إحباطه بضبط الخلية الحوثية والتي كان يقودها المدعو "محمد علي حسين القادري".

وأوقفت السلطات اليمنية أحد المنفذين المفترضين لاغتيال رئيس مكتب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة مؤيد حميدي في محافظة تعز ، حيث نجحت السلطات في القبض على أحمد يوسف الصرة، حيث تم القبض عليه في محافظة لحج.

وأوضحت السلطات اليمنية في بيان: "الشخص الآخر الذي ظهر على متن الدراجة النارية في عملية الاغتيال لا يزال هاربًا، إضافة إلى 15 آخرين ضمن مجموعة إرهابية تنشط بمنطقة التربة في تعز".

فيما كشفت مصادر، أن أحمد يوسف الصرة، كان من أبرز القيادات المتطرفة التي احتضنها حزب الإصلاح مؤخرًا في تعز، عقب هروبه من عدن، حيث كان مطلوب لدى الأمن هُناك لتورطه في عدة عمليات إرهابية خطيرة،

وأوضحت المصادر، أن الصرة القيادي الإخواني يرتبط ارتباط وثيق بتنظيم القاعدة الإرهابي وتنظيم داعش أيضًا.

وكان برنامج الأغذية العالمي قد أعرب عن "حزنه العميق" إثر عملية الاغتيال، الجمعة، التي طالت "مؤيد حميدي".

وأوضح البرنامج أن حميدي "وصل أخيرًا إلى اليمن لتولي منصبه الجديد كرئيس لمكتب برنامج الأغذية العالمي في تعز"، موضحًا أنه عمل مع المنظمة الأممية "لما يقرب من 18 عامًا منها مناصب سابقة باليمن وفي السودان وسوريا والعراق"، متابعًا: "أي خسارة بالأرواح في سبيل العمل الإنساني تعد مأساة غير مقبولة"، مطالبًا بتقديم الجناة إلى العدالة".