حكم صيام عاشوراء منفردًا يوم الجمعة.. دار الإفتاء المصرية توضح

حكم صيام عاشوراء منفردا يوم الجمعة هو ما ينشغل به العديد من المسلمين حاليا، فمن المقرر أن يوافق اليوم العاشر من محر 1445 يوم الجمعة المقبلة، ومن المتعارف عليه أيضا كراهة صوم يوم الجمعة منفردا، ولكن في حال صادف يوم الجمعة أحد الأيام المستحب صيامها سيختلف الحكم وهو ما نوضحه لكم عبر متن نيوز قبل حلول يوم عاشوراء.

حكم صيام عاشوراء منفردا يوم الجمعة

نوضح حكم صيام عاشوراء منفردا يوم الجمعة وفقا لدار الإفتاء المصرية والتي قالت في فتواها، يجوز صيام يوم الجمعة منفردا إذا كان هناك سبب لهذا الصوم؛ وذلك كما إذا وافق يوم الجمعة عادةً للصائم؛ كمن يصوم يوما ويفطر يوما، أو إذا وافق يوم عرفة، أو يوم عاشوراء، أو كان الصوم لقضاء ما على المسلم من رمضان، أو إذا صام الشخص يوم قبل الجمعة أو يوما بعده.

كما أضافت دار الإفتاء المصرية في منشور سابق على صفحتها الرسمية بموقع فيس بوك، يجوز شرعًا صوم يوم عاشوراء منفردًا؛ لعدم ورود النهي عنه، ولثبوت الفضل والأجر لمن صامه ولو منفردًا، إلا أنه يستحب صوم يوم قبله أو بعده لمن استطاع، وذلك مخالفة لليهود، وهو صيام نافلة يثاب فاعله ولا يأثم تاركه ولكن يفوته الكثير من الأجر.

سبب صيام يوم عاشوراء

يندرج سبب صيام يوم عاشوراء في كونه يوم طيب مبارك أنجى الله فيه سيدنا موسى عليه سلم وقومه من بني إسرائيل من فرعون وأتباعه، وهو ما اتضح للمسلمين في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "قدم النّبي صلّى الله عليه وسلّم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجّى الله بني إسرائيل من عدوّهم، فصامه موسى - عند مسلم شكرًا - فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: فأنا أحقّ بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه".

وفي حديث نبوي آخر يوضح سبب صيام يوم عاشوراء، عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان يوم عاشوراء يومًا تصومه قريش في الجاهلية، وكان رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - يصومه، فلمّا قدم المدينة صامه، وأمر النّاس بصيامه، فلمّا فرض رمضان قال: من شاء صامه ومن شاء تركه"، وعن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - يقول: "إنّ هذا يوم عاشوراء، ولم يكتب عليكم صيامه، وأنا صائم فمن شاء صام، ومن شاء فليفطر".

صيام يوم عاشوراء ويوم بعده

يستحب للمسلمين صيام يوم عاشوراء ويوم بعده أو يوم قبله، أي أن يصوم المسلم تاسوعاء وهو اليوم التاسع من محرم، ومعه يوم عاشوراء اليوم العاشر من محرم، أو أن يصوم اليوم العاشر من محرم وبعده اليوم الحادي عشر من محرم، وذلك من باب مخالفة اليهود في صيامهم ليوم عاشوراء فقط.

وقد ثبت في الحديث عن ابن عباس رضي الله عنه قال: "لمّا صام رسول الله يوم عاشوراء، وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله، إنّه يوم تعظمه اليهود والنّصارى، فقال: إذا كان عام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع، قال: فلم يأت العام المقبل حتّى توفّي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم".

فضل صيام يوم عاشوراء

بعد أن أوضحنا لكم حكم صيام عاشوراء منفردا يوم الجمعة، نود أن نطلعكم على فضل صيام يوم عاشوراء كما بشر النبي صلى إله عليه وسلم في حديثه الشريف "صيام يوم عاشوراء احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله".

ومن حكمة الله جل وعلا أن جعل طرفي العام الهجري شهرين محرمين، فينتهي العام بشهر ذي الحجة ويبتدئ بشهر المحرم، إشعارًا للمؤمن بأن يختم عمله بالخير ويفتتحه بالخير، فقبل أن ينتهي العام نصوم عرفة فيغفر الله لنا، وفي بداية العام نصوم عاشوراء فيغفر لنا.