أكد حدوث "كارثة بيئية".. الحديث الكامل لـ "دميتري ميدفيديف" الذي أثار جدلًا كبيرًا حول الحرب في أوكرانيا
ما هي أخر تطورات الحرب في اوكرانيا؟.. سؤال نستعرض إجابته خلال السطور المقبلة.
حيث أشار الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، أمس إلى أن موسكو ستشن مزيدا من الضربات على الموانئ الأوكرانية ردا على هجمات نفذتها كييف على سفن روسية في البحر الأسود، وهدد بالتسبب في "كارثة بيئية" لأوكرانيا.
جاءت تصريحات ميدفيديف، الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي الذي يرأسه الرئيس فلاديمير بوتين، بعد هجمات بزوارق مسيرة أوكرانية على سفينة حربية روسية في ميناء نوفوروسيسك وعلى ناقلة نفط قرب شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في عام 2014.
وقال ميدفيديف في منشور على حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي: "المخادعون والمختلون لا يفهمون سوى القسوة والقوة. من الواضح أن الضربات على أوديسا وإزمايل وأماكن أخرى لم تكن كافية لهم".
واستهدفت روسيا في الأسابيع الماضية ميناء أوديسا على البحر الأسود، حيث يقع المقر الرئيسي للبحرية الأوكرانية، فضلا عن ميناء إزمايل الأوكراني عبر نهر الدانوب من رومانيا، مما ألحق أضرارا ببنيتهما التحتية ومنشآت الحبوب.
وانسحبت موسكو الشهر الماضي من اتفاق كان يسمح لأوكرانيا بتصدير حبوبها بأمان عبر البحر الأسود، وبدأت في شن هجمات على الموانئ بعد غارة أوكرانية على الجسر الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم.
وطلبت الأمم المتحدة وبعض الدول الغربية والأفريقية من روسيا العودة إلى اتفاق الحبوب، وهو أمر قالت موسكو إنها لن تفعله إلا في حالة تنفيذ اتفاق يهدف إلى تسهيل تصدير شحناتها من الحبوب والأسمدة.
وقال ميدفيديف: "إذا أراد حثالة كييف إحداث كارثة بيئية في البحر الأسود، فينبغي عليهم أن يروا كارثة بيئية على جزء من أراضيهم".
يذكر ان روسيا تعمل على تعطيل الصواريخ المتطورة التي قدمها حلفاء أوكرانيا الغربيون عن طريق خلط إحداثيات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
وقال بريان كلارك، الزميل في معهد هدسون، وهو مركز أبحاث أمريكي، لبي بي سي، إن قدرة الحرب الإلكترونية الروسية قد تحسنت بشكل ملحوظ خلال الصراع مع أوكرانيا.
وقال إن روسيا تنشر الآن المئات من وحدات الحرب الإلكترونية الصغيرة المتنقلة على طول خط المواجهة، بعد أن اعتمدت في السابق على وحدات كبيرة ومرهقة يمكن استهدافها بسهولة.
واضاف كلارك لبي بي سي إن التقنيات الروسية كانت قادرة على تشويش إحداثيات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) للصواريخ، وتعطيل الطائرات الأوكرانية دون طيار، وقمع إشارات الرادار الروسية التي استخدمتها أوكرانيا لتحديد الأهداف المراد مهاجمتها.
ووفقا للتقرير، أحد هذه الأنظمة، R-330Zh Zhitel، القادر على قمع إشارات الأقمار الصناعية.
قال كلارك: "يمكن لـ Zhitel تشويش إشارة GPS في نطاق 30 كيلومترًا من جهاز التشويش وبالنسبة للأسلحة مثل قنابل JDAM، التي تستخدم جهاز استقبال GPS فقط لتوجيهها إلى الهدف، فهذا يكفي لفقد موقعها الجغرافي والانفجار بعيدا عن الهدف."
كما أنها ليست هذه هي المرة الأولى التي تثار فيها مخاوف بشأن فعالية ذخيرة الهجوم المباشر المشترك، أو JDAMs، في أوكرانيا حيث نقلت مؤسسة الأبحاث البريطانية الملكية في يناير عن وثائق أمريكية قلق المسئولون من قيام روسيا بتشويش احداثيات نظام تحديد الموقع.
قنابل JDAM هي من بين الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا ويمكن إطلاقها عن طريق الجو لضرب أهداف تصل إلى 45 ميلا. مثل العديد من الصواريخ بعيدة المدى، فإنهم يعتمدون على إحداثيات GPS للوصول إلى أهدافهم.
وذكرت صحيفة "ديفينس بوست" أن مدى الصواريخ لديهم أكبر من صواريخ "هيمارس" بعيدة المدى التي استخدمتها أوكرانيا لصد القوات الروسية في هجوم مضاد العام الماضي.
كانت أيضًا أحد الأسلحة التي كان حلفاء أوكرانيا الغربيون يأملون في أن تساعد أوكرانيا في هجومها المضاد الجديد لصد الروس.
لكن الدفاعات الروسية أثبتت قدرتها على الصمود في مواجهة الأسلحة التي يزودها الغرب، حيث كانت الدبابات الغربية غير فعالة إلى حد كبير في مواجهة حقول الألغام الضخمة التي أنشأتها روسيا للدفاع عن مواقعها في جنوب وشرق أوكرانيا حيث لم تؤمن التكتيكات الهجومية الغربية لأوكرانيا اختراقًا حاسمًا لأوكرانيا حتى الآن.
وقالت بي بي سي أن أوكرانيا تسعى للقضاء على وحدات الحرب الإلكترونية الروسية قبل أن تشن ضربات صاروخية في لعبة القط والفأر، أو تستهدفها بمجرد اكتشاف محاولات روسية لعرقلة إحداثيات الصواريخ.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1