عقب حادث غرق القاطرة "فهد".. بيان مهم من هيئة قناة السويس بشأن حركة الملاحة
أعلنت هيئة قناة السويس، انتظام حركة الملاحة بشكل كامل في المجرى الملاحي، وذلك عقب حادث غرق القاطرة "فهد" السبت وتصادمها بإحدى السفن.
وأوضح الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أمس أن تنظيم حركة الملاحة في القناة يشهد ترتيب أولويات دخول السفن من الاتجاهين، بما يضمن إجراء أعمال الإنقاذ وبما لا يعيق الملاحة.
وأضاف رئيس الهيئة، أن فريق الإنقاذ البحري مستمر في أعمال الغطس على عمق ٢٤ مترا من خلال مجموعات متتالية لاستكمال أعمال رباط القاطرة الغارقة "فهد" بواسطة أسلاك الرافعة "إنقاذ" وهى العملية التي تتطلب دقة عالية ووقتا كافيا، حيث يستغرق توصيل السلك الواحد ما يقرب من ساعة ونصف الساعة، لكل من الأسلاك الثمانية للرافعة.
وأشار الفريق ربيع إلى أنه من المقرر الانتهاء من أعمال توصيل القاطرة الغارقة بأسلاك الرافعة "إنقاذ" في غضون الساعات المقبلة، لتبدأ بعدها مباشرة أعمال رفع وانتشال القاطرة الغارقة ونقلها إلى منطقة البلاح.
وكشف ربيع أن الطول الكلي للرافعة "إنقاذ" يبلغ 60.9 متر، وعرضها 26.6 متر، بحمولة 500 طن، وتستخدم في أعمال رفع وإنزال الوحدات البحرية وتعويم وانتشال الوحدات البحرية الغارقة.
وكانت هيئة قناة السويس قد أعلنت وفاة شخص وإصابة 6 من العاملين بالقاطرة التي غرقت في القناة بعد اصطدامها بإحدى الناقلات السبت.
وكشفت الهيئة أنه تم انتشال جثمان البحار المفقود والمتوفى إثر الحادث ويدعى السيد موسى من أبناء محافظة بورسعيد.
وأوضح رئيس الهيئة أن التصادم وقع خلال عبور الناقلة ضمن قافلة الجنوب في رحلتها قادمة من سنغافورة ومتجهة إلى الولايات المتحدة الأميركية وترفع علم هونج كونج، مع القاطرة "فهد" إحدى القاطرات التابعة للهيئة في نطاق منطقة البلاح ما أدى إلى حدوث فتحات في بدن القاطرة ودخول المياه ومن ثم غرقها.
استعرض تقرير المركز الإعلامى لمجلس الوزراء ضمن سلسلة “أين كنا وكيف أصبحنا؟”، إنفوجرافات تسلط الضوء على قناة السويس كأهم وأسرع شريان ملاحى في العالم، بفضل تسع سنوات من مشروعات الازدواج والتطوير والتوسعة والتعميق، لتنجح في تعزيز مكانتها وريادتها وتحقق نقلة نوعية في حركة الملاحة والحمولات والإيرادات والمشروعات.
وأظهر التقرير الزيادة غير المسبوقة في إيرادات قناة السويس لتسجل الرقم الأعلى في تاريخ القناة، حيث بلغت 9.4 مليار دولار عام 2022/2023، مقابل 7 مليارات دولار عام 2021/2022، و5.8 مليار دولار عام 2020/2021.
كما لفت التقرير إلى زيادة أعداد السفن العابرة لقناة السويس بنسبة 55.1% لتصل إلى 25.9 ألف سفينة عام 2022/2023، وهو الأعلى في تاريخ القناة، مقابل 16.7 ألف سفينة عام 2013/2014، كما زادت الحمولات الصافية العابرة لقناة السويس بنسبة 66.7%، لتسجل 1.5 مليار طن عام 2022/2023 وهو الأعلى في تاريخ القناة، مقارنة بـ0.9 مليار طن عام 2013/2014.
وأشار التقرير إلى أن عدد السفن التي عبرت قناة السويس منذ تأميمها 1.07 مليون سفينة بحمولة صافية 31.6 مليار طن لتضخ 143.9 مليار دولار إلى الخزانة العامة، وأبرز التقرير تعزيز قناة السويس الجديدة من تنافسية المجرى الملاحى في حركة التجارة العالمية، حيث بلغ الطول الكلى للقناة 193.3 كم بعد أن كان 164 كم، وبلغ عمق القناة 24 مترًا فيما كان يبلغ 7.5 متر، فضلًا عن بلوغ أقصى طول مسموح 66 قدمًا مقارنة بـ22.5 قدم في السابق، بينما بلغت مساحة القطاع المائى 4800 إلى 5200 متر مربع مقارنة بـ304 أمتار مربعة في السابق.
وسلط التقرير الضوء على نجاحات حققتها قناة السويس، حيث شهد إبريل 2023 تحقيق أعلى إيراد شهرى في تاريخ القناة بلغ 904.4 مليون دولار، علاوة على تحقيق أعلى معدل عبور شهرى للسفن في تاريخ القناة بواقع 2298 سفينة في الشهر ذاته، كما شهدت القناة تحقيق أعلى معدل عبور يومى بواقع 107 سفن من الاتجاهين دون انتظار في 13 مارس 2023.
ورصد التقرير مشروعات تطوير وازدواج قناة السويس، فبالنسبة لمشروع ازدواج القناة بمنطقة البحيرات المرة الصغرى يبلغ طول المشروع 10 كم من الكيلو 122 حتى الكيلو 132 ترقيم القناة، ويبلغ طول قناة السويس الجديدة المستهدف من المشروع 82 كم بدلًا من 72 كم.
أما عن الموقف التنفيذى لمشروع ازدواج القناة حتى الآن فوفقًا للتقرير تمت إزالة 33 مليون م3 من الرمال المشبعة من المياه، لتصل نسبة الإنجاز بأعمال التكريك إلى 53.5%، كما تعمل بالمشروع 4 كراكات.
وتتضمن مشروعات تطوير وازدواج قناة السويس وفقًا للتقرير، مشروع توسعة وتعميق المنطقة الجنوبية للقناة، حيث يبلغ طول المشروع 30 كم من الكيلو 132 حتى الكيلو 162 ترقيم القناة، ويبلغ عرضه 40 مترًا شرقًا وعمق 27 مترًا بدلًا من 24 مترًا، كما يتيح مشروع التطوير زيادة الأمان الملاحى بنسبة 28%، علاوة على زيادة الطاقة الاستيعابية في تلك المنطقة بعدد 6 سفن إضافية.
وأوضح التقرير الموقف التنفيذى لمشروع التوسعة والتعميق حتى الآن، حيث تمت إزالة 17 مليون م3 من الرمال المشبعة من المياه، لتصل نسبة الإنجاز بأعمال التكريك إلى 94%، كما تعمل بالمشروع 5 كراكات.
وتطرق التقرير إلى أهمية مشروعات الازدواج والتوسعة والتعميق، والتى تتمثل في زيادة الطاقة الاستيعابية وتحسين حركة الملاحة وتقليل زمن عبور السفن بها، وزيادة عامل الأمان الملاحى في المنطقة الجنوبية، فضلًا عن زيادة مسطح القطاع المائى وتقليل التيارات الملاحية بالقناة.
ولفت التقرير إلى جهود تطوير قدرات الأسطول البحرى لقناة السويس، حيث تم التصديق على 28 قاطرة جديدة بقوة شد تتراوح بين 9- 190 طنًا، فضلًا عن إضافة 2 كراكة جديدة للأسطول البحرى بقدرات تصل إلى 3600 متر3/ ساعة للكراكة، وهما الأحدث في الشرق الأوسط، علاوة على وصول الحوض العائم فخر القناة بحمولة 35 ألف طن، ما يعد نقلة نوعية تضيف قدرات جديدة في مجال إصلاح وصيانة السفن والوحدات البحرية الكبيرة.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1