سبب دعوة السعودية رعاياها إلى مغادرة الأراضي اللبنانية
كشف السفير السعودي لدى بيروت، وليد بخاري، سبب دعوة المملكة لرعاياها إلى مغادرة الأراضي اللبنانية.
والتقى وفد من حركة "التجدد للوطن" اللبنانية، برئاسة شارل عربيد، السفير السعودي، وليد بخاري، وسلمه الورقة السياسية الأولى الصادرة عن التجدد، وناقش المجتمعون "سبل الخروج من الأزمة الداخلية في لبنان من خلال ما سيقوم به الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان في المرحلة المقبلة مكلفا بلقاء الدول الخمس لجهة التأكيد على المعايير التي تسمح بتقريب وجهات النظر بين اللبنانيين".
وأفادت "التجدد للوطن" في بيان لها بأنه جرى خلال اللقاء "التأكيد على أهمية اتفاق الطائف واحترام تطبيقه، حيث أشار السفير بخاري في هذا الإطار، إلى المظلات الدولية التي أمنتها المملكة للبنان، وأبرزها لقاء الدول الخمس وما سبقه من بيان ثلاثي سعودي فرنسي أمريكي والقمة الفرنسية السعودية"، وأضاف البيان أن "السفير السعودي لفت إلى أن دعوة السعوديين لمغادرة لبنان أتت على خلفية أحداث مخيم عين الحلوة، وأن المملكة حريصة على مواطنيها أينما وجدوا ولا يمكن أن تفرط بهذا الموضوع، مشيرا إلى أن المملكة كانت وستكون من أهم المشجعين للسياحة في لبنان وأن الفترة المقبلة ستثبت ذلك إن توصل اللبنانيون إلى حل أزمتهم".
وأوضح البيان أن "عربيد من جهته، شكر للسفير السعودي اهتمامه وتقديره لما ورد في الورقة السياسية للتجدد، وتم الاتفاق على استمرار التواصل، كما أكد عربيد على أهمية بناء منصات استقرار اقتصادي واجتماعي وسياسي".
وفي وقت سابق، دعت وزارة الخارجية الإماراتية المواطنين إلى التقيد بقرار منع السفر إلى لبنان حفاظا على سلامتهم، إثر أحداث مخيم عين الحلوة، وتوالت تحذيرات سفارات دول خليجية في لبنان لمواطنيها، تدعوهم فيها للحيطة والابتعاد عن المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة على خلفية أحداث مخيم عين الحلوة.
فبعد السعودية والكويت والبحرين، دعت سفارتا عمان وقطر المواطنين إلى ضرورة توخي الحذر والتقيد بالإجراءات الأمنية اللازمة والابتعاد عن المناطق التي تشهد اشتباكات مسلحة واتباع الإرشادات الأمنية الصادرة عن جهات الاختصاص.
وخلال الفترة الأخيرة، شهد مخيم "عين الحلوة" الفلسطيني في لبنان اشتباكات مسلحة بين عناصر حركة "فتح" وتنظيم "جند الشام"، حيث أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى ونزوح عدد ملحوظ من سكان المخيم.