في ذكرى 11 سبتمبر.. صور توثق المأساة التي عاشتها الولايات المتحدة منذ 22 عامًا
11 سبتمبر.. تمر اليوم، الاثنين، الذكرى الثانية والعشرين لهجمات سبتمبر الإرهابية، أكبر عمل إرهابى داخل الأراضى الأمريكية.
حيث أسقط أكثر من ثلاثة آلاف قتيل فى هجمات متزامنة على برجى مركز التجارة العالمى فى نيويورك بطائرتين تم اختطافهما، بينما استهدف هجوم آخر مبنى البنتاجون فى فرجينيا، وسقطت طائرة أخرى مختطفة فى ولاية بنسلفانيا.
ونشرت مجلة نيوزويك مجموعة من الصور التي وثقت المأساة التي عاشتها الولايات المتحدة فى 11 سبتمبر 2001، وكانت هاتين الصورتين، كانت الضربة الأولى باقتحام برجى مركزى التجارة العالمى فى نيويورك بطائرتين مدنيتين تم اختطافهما بركابهما.
ففي تمام الساعة 8:46 صباحا بتوقيت نيويورك، اصطدمت طائرة الخطوط الجوية الأمريكية AA الرحلة رقم 11 بالأدوار العليا من البرج الشمالى. وبعد حوالى ربع الساعة، اصطدت الطائرة الثانية يونايتد إيرلاينز الرحلة رقم 175 بالبرج الجنوبى، وضربت ما بين الطابقين 77 و85. ووفقا للموقع الإلكترونى للنصب التذكارى لـ 11 سبتمبر، فقد قدر أن ما بين 16.400 على 18000 شخص كانوا فى مجمع التجارى العالمى وقت اقتحام الطائرتين للبرجين.
وتقول نيوزويك إن مهمة الإرهابيين التي تم التخطيط لها من قبل زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، لا تزال تعتبر الهجوم الإرهابى الأكثر دموية على الأرض الأمريكية.
وبعد 22 عاما على الهجوم، فإن أعداد الوفيات لا تزال ترتفع، بما فى ذلك المسعفون الأوائل الذين عانوا من إصابات وأمراض أثناء التافى وإنقاذ الناس.
عندما وقعت الهجمات، كان الرئيس الأمريكى حينئذ جورج دبليو بوش فى مدرسة إيما بوكر البتدائية فى ولاية فلوريدا للقاء الأطفال، وأثناء وجوده داخل احد الفصول، تم إبلاغه بأن طائرة ضربت مركز التجارة العالمى، وكان يعتقد فى البداية أنه حادث، قبل أن يبلغ رئيس موظفي البيت الأبيض أندرو كارد بعد دقائق بضربة الطائرة الثانية وأخبره بان أمريكا تتعرض لهجوم.
فى تمام الساعة 9:37 صباحا، سقطت طائرة ثالثة فوق مبنتى البنتاجون فى فرجينيا وأحدث ضررا بالغا بجزء من المبنى.
علم ركاب الطائرة الرابعة UA الرحلة 93 بالجوم على البنتاجون وبرجى مركز التجارة، فقررا التحرك ضد الإرهابيين الذين اختطفوا طائراتهم وسقطت الطائرة فوق حقل فى بنسلفانيا.
وعاشت مدينة نيويورك ساعات عصيبة نتيجة تعرضها للهجوم الأعنف في تاريخها، والذي أودى بحياة ما يقارب الـ3000 شخص إضافة إلى إصابة الآلاف بالحروق والاختناق وتأثر المئات بالغبار وغازات الانفجار والتي أدت فيما بعد إلى إصابتهم بأمراض السرطان والتشوهات.
ورغم مرور 22 عامًا على هذه المأساة، لكن لا تزال أمريكا تعيش كابوس الإرهاب الداخلي، حيث اتخذت مواجهة التهديدات الإرهابية في الولايات المتحدة منحى داخليًا، خاصة عقب هجمات 11 سبتمبر التي هزت نيويورك وأسفرت عن مقتل 2977 شخصًا، وذلك بعد أقدم عدد الأفراد المرتبطين بتنظيم القاعدة على خطف 4 طائرات مدنية لتصطدم اثنتان منها بمركز التجارة العالمي في نيويورك، وثالثة بوزارة الدفاع "البنتاجون" قرب واشنطن، بينما سقطت الرابعة بعد أن استطاع ركاب السيطرة عليها من يد الخاطفين لتغيير اتجاهها، ما أدى إلى تحطمها في أراضي ولاية بنسيلفانيا.
وعلى إثر هذه الأحداث، تقام مراسم تذكارية في جميع أنحاء البلاد لإحياء ذكرى هجمات 11 سبتمبر 2001، كما أدت المأساة إلى ما يسمى "الحرب العالمية على الإرهاب".
وحسب قناة "سي إن إيه" السنغافورية "تضاعف عدد التحقيقات التي أجراها مكتب التحقيقات الفيدرالي حول الإرهاب الداخلي والتطرف منذ عام 2020، إذ يعتقد العديد من المحللين أن أكبر التهديدات التي تواجهها أمريكا اليوم هي على عتبة بابها.
لذا يركز المسؤولون على معالجة هذا التهديد، حيث أنشأت وزارة العدل وحدة جديدة لمكافحة الإرهاب المحلي استجابة للمشهد الأمني المتطور.
لقد غيرت هجمات 11 سبتمبر وجه السلامة العامة في الولايات المتحدة، فتم تعيين أول مدير لمكتب الأمن الداخلي بعد 11 يومًا فقط من سقوط البرجين، في حين أنشأت إدارة شرطة نيويورك مكتبًا لمكافحة الإرهاب في أعقاب الحادث.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1