بعد عام من الانتفاضة.. إيران نحو عزلة المنبوذين
ناقش مؤتمر “إيران بعد عام من بداية الانتفاضة نحو جمهورية ديمقراطية” الذي انعقد في مقر البرلمان البريطاني مؤخرا اخر التطورات الايرانية.
قالت عضو البرلمان ووزيرة البيئة السابقة في إنجلترا تيريزا فيليرز “ان النظام الإيراني يستخدم عقوبة الإعدام بشكل علني ورسمي ومستمر، ومن الظلم أن يرد على التظاهرات بالاعدامات، وان يفقد المتظاهرون أرواحهم بسبب الاحتجاجات” واشارت إلى وجود آلاف المتظاهرين في السجون، ووصفت ذلك بإنه أحد أسوأ انتهاكات حقوق الإنسان في العالم.
في سياق دعوتها لادراج الحرس على قائمة الإرهاب قالت عضو مجلس اللوردات البريطاني البارونة فيرما إنه ا لا تستطيع فهم سبب التأخر في اتخاذ هذا الاجراء، عبرت عن اعتزازها بتوقيع اكثر من 1000 امرأة بارزة من 5 قارات و67 دولة على بيان داعم للايرانيات، واشادت بالرئيسة المنتخبة من المقاومة مريم رجوي وبرنامج النقاط العشر الذي من شأنه ان يمكن الشعب الإيراني من العيش بحرية والحصول على حقوقه المستلبة.
خصص عضو البرلمان البريطاني توبي بيركنز كلمته للتذكير بدور مؤتمر المقاومة الذي شارك فيه ممثلون منتخبون من مختلف دول العالم، معربا عن اندهاشه لرؤية عدد كبير من النواب الذين ينتمون إلى مختلف أنحاء العالم في تجمع إيران الحرة، مشيرا إلى إنه ا رغبة الناس في جميع أنحاء العالم بان يؤدي نضال وتضحيات الايرانييين إلى إيران حرة ديمقراطية تأخذ مكانها الصحيح في المنطقة والعالم.
وصف عضو مجلس اللوردات والعضو في لجنة حرية الاديان البرلمانية اللورد…….. سينغ خطة النقاط العشر بأنها مثل اعلى للعديد من دول العالم، اشار إلى تقديرات متحفظة تفيد بأن أكثر من 120 ألف ايراني أعدموا على يد نظام الملالي، وتوقف عند مجزرة صيف عام 1988 حيث تم شنق وإخفاء أكثر من 30 ألف سجين سياسي في مقابر جماعية منتشرة في أماكن مجهولة.
ووجهت السيدة مريم رجوي رسالة متلفزة للمشاركين شكرتهم فيها على بيان الـ 525 عضوا الداعم للشعب الإيراني، مشددة على ثلاثة حقائق كرستها الانتفاضة “تصميم الشعب الإيراني على إسقاط النظام اللاإنساني، وجود قوة موثوقة ومنظمة في إيران تقودها وحدات المقاومة القادرة على قيادة وتوجيه النضال، رفض الشعب الايراني لمختلف أشكال الدكتاتورية وتوقه إلى نظام ديمقراطي تسوده المساواة أمام القانون”.
اعطى مؤتمر البرلمان البريطاني مزيدا من الزخم لحركة التأييد والتضامن العالمي مع نضال الشعب الايراني، اكد انحياز شعوب الغرب لحق الايرانيين في الحرية والمساواة، ليضيق الخناق على سياسة الاسترضاء، ويدفع نحو مزيد من عزلة ونبذ حكم الولي الفقيه المتجه نحو السقوط.