بعد نهاية إعصار دانيال دون خطورة.. هل تضرب مصر عاصفة مدمرة؟
حسمت الهيئة العامة للأرصاد الجوية في مصر حقيقة تعرض مصر لعاصفة التنين من جديد بعد مرور 4 سنوات على حدوثها وتسببت في مقتل عدد كبير عام 2020.
وأكدت عضو المركز الإعلامي لهيئة الأرصاد الجوية الدكتورة منار غانم أن العاصفة جاءت عام 2020 نتيجة لظروف جوية غير مستقرة، ولم يتم تسجيلها في السنوات اللاحقة.
وتحدث عاصفة التنين نتيجة التقاء منخفض ليبيا الحار القادم خلال فصل الخريف من الصحراء الكبرى، وما يتبعه من تقلبات جوية مختلفة، مع منخفض بارد قادم من جنوب أوروبا على البحر المتوسط، وهو ما يؤدي إلى انخفاض في درجات الحرارة، بالإضافة إلى تكاثر السحب العالية والمتوسطة التي تؤدي إلى سقوط الأمطار بكميات كبيرة، مما يترتب عليه عدد من الكوارث البيئية.
العاصفة التي ضربت مصر في 2020، صاحبتها أمطار رعدية وسيول على القاهرة وعدد من المحافظات وسط إجراءات وتدابير من قبل الحكومة منها إغلاق المدراس والجامعات حفاظا على الطلاب.
عضو الهيئة العامة للأرصاد الجوية، أشارت إلى أن من المتوقع سقوط أمطار غزيرة خلال الفترة القادمة، مشيرة إلى أن فصل الخريف من المقرر أن يبدأ 23 الشهر الجاري من 2023.
ونوهت عضو الهيئة العامة للأرصاد الجوية بأن الأمطار الغزيرة تحدث في المناطق الجبلية، مثلما كان يحدث في السنوات الماضية بمحافظة الإسكندرية وعدد من المدن الساحلية الأخرى.
وكشفت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، عن أن هناك حالة من الاستقرار في معدلات درجات الحرارة بمختلف أنحاء الجمهورية، موضحة أن الفترات الحالية تشهد استقرارا كبيرا في الحالة الجوية.
وأضافت خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية رشا مجدي، عبر برنامج "صباح البلد"، المذاع على قناة صدى البلد، أن المواطن يشعر بارتفاع في حرارة الجو خلال فترة الظهيرة، لافتة إلى أن الحرارة تكون مرتفعة أحيانا على السواحل الشمالية وشمال وجنوب الصعيد.
وتابعت أن المواطنين بدأوا في الفترة الحالية يشعرون بانخفاض تدريجي في درجات الحرارة ليلا، مشيرة إلى أن هناك انخفاضا ملموسا في درجات الحرارة في فترات الليل، حيث بدأت تسجل مناطق السواحل الشمالية 23 درجة مئوية ليلا.
وأوضحت أن حرارة الجو بدأت في التغير خلاف ما كانت عليه في شهري يوليو وأغسطس، وهو ما يعود إلى انخفاض نسب الرطوبة تدريجيا، مؤكدة أن حرارة الجو مستقرة لحد بعيد خلال الأيام المقبلة.
كما أكدت أن منخفض الهند الموسمي بدأ في التراجع تدريجيا بالمناطق الشرقية، مع تأثر مصر بالعروض الواسطى، مؤكدة أنه حال حدوث أي تغيرات في الحالة الجوية لن تكون مثل ما كانت عليه خلال الشهرين الماضيين.
وتعاني الأراضي الليبية، من الآثار المدمرة لإعصار دانيال الذي ضرب سواحل البلاد ومنها مدينة درنة، حيث خلف كارثة إنسانية في ليبيا فاق عدد ضحاياها ومفقوديها عشرات الآلاف.