العراق.. اعتقال 25 شخصا روّجوا لحزب البعث
أعلن جهاز الأمن الوطني العراقي، في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء القبض على 25 شخصا روّجوا لحزب البعث المحظور في البلاد.
وأوضح البيان أنه بعد ورود معلومات استخبارية دقيقة عن وجود نشاطات ترويجية لحزب البعث المحظور في مناطق متفرقة من العراق، شرعت مفارز جهاز الأمن الوطني بحملة واسعة النطاق لمتابعة الموضوع والتحري عن المتورطين"، متابعًا: "الحملة بدأت في محافظة كركوك ومن خلال الجهد الاستخباري وتعاون المواطنين في الإبلاغ عنهم توصلت مفارزنا إلى (13) متهمًا ممن لديهم انتماءات ونشاطات ترويجية لحزب البعث المنحل ما أدى إلى الإطاحة بهم واحدا تلو الآخر".
وتابع أن "الحملة شملت أيضا محافظات (الأنبار، وبغداد، وكربلاء، ونينوى) بعد أن كثفت مفارزنا من جهودها الميدانية ليتم الاستدلال عنهم والقبض على (12) متهما خلال ساعات قليلة بعد ظهور أفراد منهم في مقاطع مصورة تتضمن التمجيد للنظام البائد وقيام آخرين بلصق المنشورات الترويجية المحظورة ببعض الأماكن العامة"، وأشار إلى أن "عمليات القبض تمت بناء على أوامر قضائية وفقا لأحكام ومواد قانون حظر حزب البعث المنحل رقم (32) لسنة (2016) حيث أحيل جميع المتهمين إلى الجهات القضائية لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم".
وعلى جانب آخر، كشفت وزارة الداخلية العراقية عن سبب حريق "عرس الحمدانية" الذي آثار الجدل مؤخرًا في الشارع العربي، منوهةً إلى أن مصدر ناري لامس مواد سريعة الاشتعال في قاعة الاحتفال.
وقال رئيس اللجنة اللواء سعد فالح كسار الدليمي في مؤتمر صحفي إن "قاعة الأعراس هي موضوع البحث، وتبين أنها تتسع لـ500 شخص فقط، ومشيّدة على هيكل حديدي، وجدرانها من الإسمنت والبلوك مسقوفة بمادة الـ(السندويج بنل) مع مواد قابلة للاشتعال مزينة بالقش البلاستيكي المصنع، وهي أيضا مواد سريعة الاشتعال، وكذلك واجهة القاعة مغطاة بمادة سريعة الاشتعال".
وتابع: "اللجنة لاحظت غرفة تحتوي كميات كبيرة من القماش تستخدم لتزيين القاعة سريعة الاشتعال إضافة إلى كميات كبيرة من المواد الكحولية على الطاولات، وعدم وجود أبواب للطوارئ، بل توجد أبواب صغيرة تستخدم للخدمة.. كما تبين وجود أربعة أجهزة شعلات نارية، هي السبب الرئيسي لوقوع الحادث حيث ارتفعت النيران منها إلى أربعة أمتار نحو سقف القاعة لتتسبب باندلاع الحريق"، وأضاف أن "سبب الحريق حصول مصدر ناري لامس مواد سريعة الاشتعال"، لافتا إلى أن صاحب القاعة يتحمل كامل المسؤولية".
كما أكد رئيس اللجنة مصرع 107 أشخاص، وإصابة 82 آخرين بجروح جراء الحريق"، مشيرا إلى أن "موضوع البحث تقصير صاحب القاعة، وقائم مقام الحمدانية، ومدير بلديتها، ومدير سياحتها، ومدير كهربائها، وكذلك ثبوت تقصير الدفاع المدني في متابعة الإجراءات الخاصة في عملية غلق القاعة لعدم اتباعها شروط السلامة".
بدوره، أكد وزير الداخلية عبد الأمير الشمري أن "صاحب قاعة الهيثم قام بسحب جهاز التسجيل وهرب إلى أربيل"، وقال: "بعد القبض عليه تم استرجاع الديفي ار"، مضيفا أن "صاحب القاعة عمل، أيضا على إطفاء التيار الكهربائي ظنا منه بأن الحريق حصل نتيجة تماس كهربائي، وهو ما تسبب بعرقلة خروج الحاضرين"، فيما أكد مستشار وزير الداخلية اللواء كاظم بوهان أن حادث الحريق كان عرضيا وليس مدبرا، وأن الألعاب النارية كانت السبب الرئيس للحريق.